انخفاض المخزونات يدفع واشنطن لتعليق شحنات عسكرية إلى كييف

قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة الأمريكية علّقت تسليم أوكرانيا شحنات عسكرية سبق أن تعهّدت بها بسبب انخفاض المخزونات.
وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، استُنزِفت على ما يبدو المخزونات الأمريكية في دعم أوكرانيا وإسرائيل.
قال مسؤولون إن الولايات المتحدة أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر إلى أوكرانيا، وسط مخاوف من أن مخزونها من هذه الإمدادات قد انخفض أكثر من اللازم.
وكانت هذه الذخائر قد تعهّدت واشنطن بإرسالها إلى كييف لاستخدامها خلال حربها المستمرة مع موسكو في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لكن التوقف المؤقت يعكس مجموعة جديدة من الأولويات في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان: "تم اتخاذ هذا القرار لوضع مصالح أمريكا أولاً بعد مراجعة وزارة الدفاع (البنتاغون) للدعم والمساعدة العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى في جميع أنحاء العالم".
وخلصت مراجعة البنتاغون إلى أن المخزونات منخفضة للغاية من بعض المواد التي تم التعهد بها سابقاً، لذلك لن يتم إرسال شحنات معلقة من بعض المواد، وفقاً لمسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتقديم معلومات لم يُعلن عنها بعد.
ولا يزال من غير المعروف تداعيات القرار على أوكرانيا التي تتأهب في الوقت الراهن لهجوم روسي مع حلول الصيف، في جبهات طالما شهدت فترات سكون خلال الشتاء القارس.
وتسعى روسيا إلى إقامة منطقة عازلة على الحدود مع أوكرانيا لتجنّب اختراق مماثل لما حدث في كورسك العام الماضي.
وقدّمت الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن أسلحة ومساعدات عسكرية تزيد قيمتها عن 66 مليار دولار منذ بدء الحرب ضد روسيا في فبراير/شباط 2022.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد نقلت، الثلاثاء، عن مصادر مطلعة قولها إن "البنتاغون" أوقف بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وذخائر دقيقة أخرى إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من انخفاض حاد في المخزون الأمريكي.
وأضافت الصحيفة أن الوزارة اتخذت في أوائل يونيو قراراً بحجب بعض المساعدات التي وعدت إدارة بايدن أوكرانيا بها، لكن القرار لم يدخل حيّز التنفيذ سوى الآن.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUyIA== جزيرة ام اند امز