تجربة أمريكية كبرى تختبر سلاحا ثلاثيا ضد سرطان البروستاتا المتقدم

أطلق تحالف التجارب السريرية بعلم الأورام تجربة للتحقق من فاعلية إضافة العلاج الكيميائي إلى الهرموني في علاج سرطان البروستاتا المتقدم.
وتُعد هذه التجربة، المعروفة رسميًا باسم (Alliance A032302)، من أكبر التجارب من نوعها، حيث تشمل 1,200 مريض في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ممن تم تشخيص إصابتهم حديثًا بسرطان البروستاتا المنتشر الحساس للهرمونات.
وتركز الدراسة على اختبار ما إذا كان العقار الكيميائي "دوستاكزيل" عند دمجه مع العلاج الهرموني التقليدي والدواء الحديث "أبالوتاميد" الذي يعمل على حجب تأثير هرمون التستوستيرون في نمو الخلايا السرطانية، يمكن أن يُحسّن فرص البقاء على قيد الحياة لدى المرضى.
ويُعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال، حيث تُسجَّل نحو 1.5 مليون حالة سنويًا حول العالم. ورغم أن العلاج الهرموني ظل لعقود الركيزة الأساسية لعلاج الحالات المنتشرة، فإن التطورات الحديثة قدمت أدوية تستهدف مستقبلات الأندروجين بشكل أكثر دقة، لكن ما زال الجدل قائمًا حول جدوى الجمع بين هذه الأدوية والعلاج الكيميائي.
وسيتم تقسيم المشاركين في التجربة إلى مجموعتين: المجموعة الأولى: تتلقى العلاج الهرموني مع "أبالوتاميد"، المجموعة الثانية: تتلقى العلاج الهرموني و"أبالوتاميد" بالإضافة إلى "دوستاكزيل" الذي يُعطى وريديا كل 21 يومًا لمدة تصل إلى ست دورات علاجية.
والهدف الرئيسي للتجربة هو قياس معدلات البقاء على قيد الحياة، مع متابعة مؤشرات أخرى مثل مدة السيطرة على المرض وجودة الحياة. كما تتضمن الدراسة تحليلا جينيا لتحديد ما إذا كان المرضى الذين يحملون طفرات في جينات " TP53 " و "PTEN " و "RB1 "، المعروفة بارتباطها بالأورام الأكثر عدوانية، يحققون استفادة أكبر من العلاج المكثف.
وتمتاز التجربة بمتابعتها الطويلة الأمد، حيث سيتم رصد المشاركين كل ستة أشهر لمدة عشر سنوات، ما يتيح جمع بيانات دقيقة حول تطور المرض وآثار العلاج الجانبية.
وتعكس التجربة توجها متزايدا نحو الطب الدقيق، الذي يهدف إلى تخصيص العلاج وفق الخصائص الجزيئية لكل مريض، وهو ما قد يساعد في تحديد الفئات التي تستفيد فعلاً من العلاج الكيميائي وتجنب تعريض الآخرين لآثاره دون فائدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز