سياسة
اتفاق أمريكي أممي على تسريع إغاثة غزة
اتفاق أمريكي أممي على الحاجة إلى حركة سريعة ودون عوائق لإمدادات الإغاثة والإنعاش للفلسطينيين في غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية أنطوني بلينكن ومنسّق الأمم المتحدة الخاص للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "ناقش الوزير بلينكن والمنسق الخاص وينسلاند الاحتياجات الإنسانية الطارئة للشعب الفلسطيني، وشدّدا على الحاجة إلى حركة سريعة ودون عوائق لإمدادات الإغاثة والإنعاش التي تضمن في الوقت نفسه أن تصل المساعدة إلى الشعب الفلسطيني وليس إلى أيدي حماس".
وأضاف: "كما ناقش الوزير والمنسّق الخاص ضرورة منع تكرار دورة العنف".
وفي وقت سابق الخميس، قال وينسلاند في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي: "لقد أوضحت الأحداث الأخيرة مرة أخرى تكاليف الصراع الدائم وفقدان الأمل. تتطلب التحديات في غزة، مثل هذا الصراع كك، حلولاً سياسية. بينما نتطلع إلى الأمام، لا يمكن أن يكون نهجنا ساريًا كالمعتاد ولا يمكننا تحمل تكرار أخطاء الماضي".
وأضاف في كلمته التي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منها: "أدى التصعيد الذي اجتاح غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والمدن في جميع أنحاء إسرائيل، إلى معاناة مروعة ودمار وحصد أرواح عدد كبير جدًا من المدنيين. أتقدم بأحر التعازي لجميع من فقدوا أحباءهم أو تضرروا من القتال".
وأشار وينسلاند إلى أن "الأعمال العدائية انتشرت وسط تصاعد التوترات في القدس الشرقية المحتلة. تصاعدت الاحتجاجات المستمرة منذ فترة طويلة على احتمال قيام السلطات الإسرائيلية بإخلاء العديد من العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح. في موازاة ذلك، تصاعدت
التوترات بشكل حاد بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، والمدنيين، في البلدة القديمة وما حولها، بما في ذلك الأماكن المقدسة، خلال شهر رمضان، مما أدى إلى اشتباكات واعتقالات وإصابة المئات".
وأضاف: "رافق العنف وتضخيمه تصريحات تحريضية، بما في ذلك تهديدات عنيفة أصدرها كبار قادة حماس، وهتافات عنصرية من قبل متطرفين إسرائيليين يسيرون بالقرب من البلدة القديمة، وزيارات استفزازية لأعضاء الكنيست الإسرائيليين من اليمين المتطرف وأنصارهم إلى الشيخ جراح".
وأشار بهذا الشأن إلى أنه "أعيد التأكيد على وجوب محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف".
وحذر وينسلاند من أن "عمليات الإخلاء المحتملة في القدس الشرقية المحتلة لا تزال مصدر قلق كبير، ففي 9 مايو/أيار، أجلت المحكمة العليا مؤقتًا العديد من العائلات من الشيخ جراح إلى حين عقد جلسة استماع في استئنافهم، ومع ذلك، فإنهم وكثيرين غيرهم في الشيخ جراح وسلوان يواجهون خطر التهجير مع بدء قضايا الإخلاء من قبل منظمات المستوطنين المعلقة حاليًا أمام المحاكم الإسرائيلية".
وأضاف: "أكرر أن جميع الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأحث إسرائيل على وقف عمليات الهدم والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح للفلسطينيين في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بتطوير مجتمعاتهم".