نائب الرئيس الأمريكي يرجح لقاء ترامب بنظيره الكوري الشمالي العام المقبل
بنس قال: "نعتقد أن القمة ستعقد على الأرجح بعد مطلع العام، لكن العمل على تحديد الموعد والمكان ما زال مستمرا".
يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقد لقاء مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، العام المقبل.
جاء ذلك وفق ما أعلنه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، بعد اجتماعه مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، على هامش قمة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في سنغافورة، الخميس.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات بشأن الموعد الذي سيلتقي فيه رئيسا البلدين للمرة الثانية بعد قمة سنغافورة في يونيو/حزيران ووضع الأساس لإنهاء الأزمة النووية بين البلدين.
وفي هذا الصدد، قال بنس للصحفيين، إن "التخطيط جارٍ.. نعتقد أن القمة ستعقد على الأرجح بعد مطلع العام"، مستدركا: "لكن العمل على تحديد الموعد والمكان ما زال مستمرا".
وأضاف أن ترامب لن يكرر الأخطاء السابقة ويسمح بعدم الالتزام بالتعهدات بإنهاء برامج بيونج يانج للأسلحة.
واستطرد: "لا نريد تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات السابقة، المنتمية في الحقيقة لكلا الحزبين السياسيين، خلال العقود الأخيرة الماضية حيث صدرت تعهدات ورفعت عقوبات وجاء الدعم الاقتصادي ثم حدث الإخلال بالوعود".
ودخلت كوريا الشمالية في اتفاقات مع قوى إقليمية في عام 1994 وعام 2005 بهدف تفكيك برنامجها النووي مقابل مزايا اقتصادية ومكافآت دبلوماسية، لكن هذه الاتفاقات انهارت بعدما واصلت بيونج يانج سرا السعي لصنع أسلحة دمار شامل.
وفي هذا السياق، لفت بنس إلى أن مون جيه-إن، وافق على العمل مع الولايات المتحدة عن كثب لعقد القمة الأمريكية الكورية الشمالية الثانية، فيما تواصل واشنطن حملة فرض "أقصى الضغوط" بالإبقاء على العقوبات المفروضة على بيونج يانج.
وكانت أول قمة جمعت بين ترامب وكيم في الـ12 من يونيو الماضي، في جزيرة سينتوسا بسنغافورة، ومثّلت تحولا كبيرا على صعيد العلاقات بين البلدين بعد أن تبادلا حربا كلامية طويلة خلال الأعوام الأخيرة.
ووقّع كيم وترامب وثيقة شاملة كان من أبرز بنودها التأكيد على أن "أمريكا وكوريا الشمالية تلتزمان بالعمل على نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".
ووفقاً للوثيقة، ستتبع القمة التاريخية "مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) ومسؤول كوري شمالي".
وتُلزِم الوثيقة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالكشف عن بقايا الأجسام المتحللة لأسرى الحرب الفيتنامية، والمفقودين، وإعادة من كُشف عنهم إلى بلادهم فوراً.