رغم السلاح الروسي.. واشنطن: علاقتنا بالجزائر قوية
أكدت واشنطن قوة علاقتها بالجزائر، في رد غير مباشر على لائحة لأعضاء الكونغرس هاجموا فيها الجزائر بسبب مشترياتها من السلاح الروسي.
والتقى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، بالسفيرة الأمريكية لدى بلاده، إليزابيث مور أوبين، التي غردت على حسابها الرسمي بموقع تويتر قائلة إن "يسعدني دائمًا مقابلة وزير الخارجية رمطان لعمامرة ومناقشة العلاقة الثنائية القوية والمتنامية بين الولايات المتحدة والجزائر".
ولم تصدر وزارة الخارجية الجزائرية بيانا حول اللقاء أو القضايا التي ناقشها الجانبان خلاله.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من لائحة وجهها 27 عضوا بالكونجرس الأمريكي إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، طالبوا من خلالها بفرض عقوبات على الحكومة الجزائرية بسبب صفقاتها من الأسلحة مع روسيا.
ويعد لقاء لعمامرة مع السفيرة أوبين هو الثالث الذي يجمع وزير الخارجية الجزائري بمسؤولين أمريكيين خلال نحو أسبوعين، إذ سبقه لقائه بويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعقب اللقاء، غردت شيرمان على تويتر قائلة "كان شرف لي لقاء وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، للحديث عن قضايا الأمن الإقليمي وحقوق الإنسان وشراكتنا الإقتصادية، أتطلع إلى مواصلة تعميق علاقتنا القوية والمستدامة".
ويوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، التقى لعمامرة في نيويورك بمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف، وقال الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية على "تويتر" في تغريدة عقب اللقاء إن "الجزائر شريك قوي للسلام والاستقرار في المنطقة وفي القارة".
وبحسب الخارجية الأمريكية فإن لقاء لعمامرة وليف ناقش التعاون بين الولايات المتحدة والجزائر بشأن الاستقرار الإقليمي والسلام وقمة جامعة الدول العربية المقبلة".
ويأتي هذا التقارب الأمريكي الجزائري، رغم العلاقات القوية التي تجمع روسيا والجزائر، حيث تعتمد الأخيرة في تسليح جيشها بنسبة كبيرة على السلاح الروسي، بالإضافة إلى وجود علاقات اقتصادية وسياسية متميزة ظهرت جليا مع الأزمة الأوكرانية، حيث دعمت الجزائر موقف موسكو سياسيا.
وفي وقت سابق أعرب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، عن تفهم بلاده لـ "الانشغالات الأمنية لروسيا".
واقتصاديا، رفضت الجزائر الاستجابة للضغوط الغربية لزيادة إمدادات الطاقة لتعويض الغاز الروسي، رغم وفرة الإنتاج الجزائري وقربها الجغرافي من أوروبا، فيما بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين في 2021، 3 مليارات دولار رغم أزمة كورونا، بالإضافة إلى التنسيق المستمر بين البلدين في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، في اجتماعات الدول المصدرة للنفط "أوبك +".
ومن جانبها، تحرص روسيا على تطوير علاقتها بالجزائر، في ظل ما يشهده جوارها من أزمات في ليبيا ومالي ودول الساحل، للمحافظة على الدور الروسي في المنطقة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4xNjYg جزيرة ام اند امز