حُب قبل السلطة.. هذه المرأة قالت «لا» لأوباما
لم يكن لديها إيمان حقيقي بمستقبل علاقتهما، لذلك رفضته أكثر من مرة ليتقبل في النهاية حتمية انفصاله عنها والانتقال بعيدا.
باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الأسبق الذي يعتقد كثيرون أن زوجته ميشيل هي حبه الأول، التقى في شبابه الأول «فتاة بيضاء»، أحبها وأراد الزواج منها، لكنها رفضته.
قصة لم تكن معروفة، لكن المثير للدهشة فيها هو أن أوباما ظل على علاقته مع شيلا ميوشي جاغر حتى السنة الأولى من تعرفه على زوجته ميشيل.
وقبل سنوات، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أوباما تقدم سابقا مرتين للزواج من حبيبته، لكنه واجه رفضا قاسيا من عائلتها في البداية لصغر سنها، ثم رفضته هي بحجة أنها لا ترى مستقبلا لعلاقتهما.
القصة جرت منتصف ثمانينيات القرن الماضي في ولاية شيكاغو، حين أسرته تلك الفتاة بملامحها الجميلة الهادئة وبساطتها، ولاحقا تطورت علاقتهما.
لكن في الواقع، وبحسب ما نقلت الصحيفة عن كتاب «النجم الصاعد» لكاتب السير الذاتية، ديفيد غارو، الذي لعب دورا كبيرا في حياة أوباما التكوينية، فإنه لا يبدو واضحا مدى حب شيلا لأوباما.
فالمؤكد أنها كانت تستلطفه، لكن يبدو أن مشاعرها لم تكن جادة بما يكفي أو ربما ناضجة بالقدر الكافي لتمضي معه قدما، وتقول «نعم» حين طلب يدها للزواج.
حدث ذلك أثناء زيارة أجراها لوالديها في شتاء عام 1986، لكن والداها أبديا قلقا غريبا تجاه طلبه، ورفضا طلبه بحجة أن ابنتهما «لا تزال صغيرة» على الزواج مع أنها كانت في الـ23، فيما كان هو في الـ25 من عمره.
خلف الرفض استياء كبيرا في نفس أوباما قد يكون وصل لدرجة الصدمة، ففي تلك اللحظة والسن اليافع، بدا وكأن كل أحلامه انهارت مرة واحدة أمام عينيه.
لكن ذلك الشاب المسكون بقوة الطموح سرعان ما استعاد «قوته» بحلول عام 1987، حين بدأ تركيزه ينصب على مستقبله وحلم الوصول للبيت الأبيض يجد طريقه لكامل حواسه.
غير أنه مع الوقت، شعر بأنه لا يزال عاشقا لحبيبته، ومع انتقاله إلى جامعة هارفارد، كانت علاقتهما على المحك، ومع ذلك لم يكن مستعدا للتخلي عنها.
استجمع شجاعته، وتقدم بطلب زواج ثان منها، ولم يكتف بذلك، بل طلب منها أيضا الانتقال معه إلى هارفارد.
لكنها رفضت طلبه للمرة الثانية، وقالت له إنها لا تمتلك إيمانا حقيقيا بمستقبل علاقتهما، لتقضي بذلك على آخر أمل بداخله.
وبالفعل، انفصل أوباما عنها بشكل كامل في تلك الفترة، وانتقل إلى كلية الحقوق، وهناك التقى بميشيل وبدأت عملية التعارف التي تكللت بالزواج عام 1992.
ويقول غارو إن أوباما عاد بعد فترة للاتصال بحبيبته الأولى، واستمر التواصل بينهما حتى السنة الأولى من تعرفه على ميشيل.