تحذير من "التنمر" ودعوة للحوار.. الصين ترسم خطوط ما بعد أزمة بيلوسي
بيد ممدودة للحوار وأخرى ترسم المحاذير تمضي الصين بخطوات أقل توترا مع واشنطن، وسط تساؤلات عن مصير أزمة زيارة نانسي بيلوسي لتايوان.
فبعد عاصفة غضب صينية أشعلتها زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، في أغسطس/آب الماضي، وأعقبتها خطوات تصعيدية من بكين ينخفض منسوب التوتر نسبيا، لكن عبر خطوط حمراء تتمسك الصين برسمها لواشنطن.
واليوم الجمعة، قالت الخارجية الصينية إن الوزير وانغ يي أكد هاتفيا لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أهمية إجراء حوار بين البلدين في جميع المجالات.
لكن في المقابل، طالب الوزير الصيني نظيره الأمريكي بأن تكف واشنطن عن الوقوف ضد تنمية الصين، محذرا في الآن نفسه من استمرارها في اتباع "سياسة التنمر".
كما حذر وانغ يي بلينكن من تجاوز خطوط الصين الحمراء عبر ممارسة واستخدام سلسلة من الإجراءات الصغيرة لتحقيق عمل أو نتيجة أكبر بكثير، والتي من الصعب أو من غير القانوني تنفيذها دفعة واحدة.
وفي تصريحات سابقة، اتهم بلينكن الصين بالسعي إلى إعادة تشكيل النظام العالمي، مؤكدا أن واشنطن لديها إستراتيجية لمواجهة ذلك.
وأشار بلينكن، خلال مؤتمر صحفي، إلى وجود تنسيق مع شركاء بلاده لمنافسة الصين والدفاع عن المصالح الأمريكية.
وساطة
تصريحات الخارجية الصينية تأتي غداة إعلان بلينكن أن واشنطن ستسعى للحصول على مساعدة الصين في إقناع كوريا الشمالية بإجراء محادثات بشأن أزمة شبه الجزيرة الكورية.
طلب وساطة رأى خبراء أنه يشي بانفراجة في العلاقات الأمريكية الصينية عقب أزمة بزيارة بيلوسي لتايون، وسط توقعات بأن يحمل 2023 تطورات إيجابية أكبر في هذا المجال.
والخميس، قال بلينكن الذي يعتزم إجراء زيارة إلى بكين في مطلع عام 2023، إنه سيناقش مع الصين كيفية "محاولة إقناع كوريا الشمالية بسلوك نهج مختلف".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "قلنا بوضوح شديد إننا منفتحون على الدبلوماسية دون أي شروط مسبقة - ولا يزال الأمر كذلك. وما زلنا ملتزمين بهدف جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي".