مباحثات أمريكية صينية.. تحذير ورسالة طمأنة وتشبث بـ"الاتصال"
رغم التوترات التي تطفو على سطح العلاقات الأمريكية الصينية بين الحين والآخر، إلا أن اللقاءات الثنائية تكشف عن نقاط التلاقي وتزيل المخاوف.
وآخر هذه اللقاءات هو ما جمع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره الصيني وانج يي الجمعة في نيويورك، على خلفية توترات بشأن تايوان.
- تحالف صيني روسي.. هل تخوض أمريكا نوعا جديدا من الحرب الباردة؟
- اجتماع أمريكي صيني مرتقب رغم أزمة تايوان
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانج يي ناقشا "الحاجة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين البلدين".
وذكرت الوزارة أن بلينكن قال لوانج إن "الولايات المتحدة ملتزمة بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان"، كما أنه "سلط الضوء على العواقب إذا ما دعمت بكين الهجوم الروسي في أوكرانيا".
وتصافح الرجلان وتبادلا بعض الكلام أمام الكاميرات قبل بدء اجتماعهما على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، في أول لقاء لهما منذ محادثات جرت في يوليو/تموز في بالي أبديا خلالها رغبتهما في إجراء حوار.
بعد ذلك بشهر، توجّهت رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، ما أثار غضب بكين وأحيا التوترات بين القوتين العظميين.
وفي مقابلة، الأحد الماضي، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه مستعدّ للتدخّل عسكريًا في حال لجأت الصين إلى القوة لتغيير الوضع القائم في تايوان، في تصريح يشكل انحرافا جديدا عن استراتيجية الغموض الأمريكية بشأن الجزيرة.
لكن كما يحدث في كل مرة، أكد البيت الأبيض أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير"، في محاولة للحفاظ على التهدئة بين البلدين.
وفي دليل على التهدئة، قال وزير الخارجية الصيني الخميس الماضي، إنه التقى في نيويورك المبعوث الأمريكي للمناخ ووزير الخارجية السابق جون كيري، رغم أن بكين علّقت التنسيق مع واشنطن في هذا المجال ردًا على زيارة بيلوسي لتايوان.
aXA6IDM1LjE3My40OC4xOCA= جزيرة ام اند امز