"نووي" إيران.. واشنطن تكشف الكواليس وفرنسا تطلب "القرارات الأخيرة"
مفاوضات صعبة حول الاتفاق النووي الإيراني وجولات خاوية بدأت تثير القلق بشأن محادثات شاقة وتطورات تحشر الملف في سياق بالغ التعقيد.
الولايات المتحدة الأمريكية، الطرف المفاوض بشكل غير مباشر بمحادثات تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، تعتبر أن هناك خلافات "جدية" مع طهران بشأن العودة إلى الالتزام بشروط الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة: "هناك خلافات جدية مع إيران بشأن العودة إلى الالتزام بشروط الاتفاق النووي".
وحذر بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون "صعبة جداً" في حال طال أمد المفاوضات.
من جانبه، حث لودريان طهران على اتخاذ "القرارات الأخيرة" للتوصل إلى تسوية تتيح إنقاذ الاتفاق.
وقال بالمؤتمر نفسه: "ننتظر من السلطات الإيرانية أن تتخذ القرارات الأخيرة، وهي على الأرجح صعبة، التي ستسمح باختتام" المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.
والأربعاء، استجدى الرئيس الإيراني حسن روحاني التيار المتشدد بأن يسمح لفريق حكومته المفاوض بالتوجه إلى العاصمة النمساوية فيينا لإبرام اتفاق مع الأطراف الدولية بهدف إعادة إحياء العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال روحاني موجها خطابه للمتشددين -دون تسميتهم- في اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني: "اسمحوا لرئيس الفريق الإيراني المفاوض نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بالتوجه اليوم إلى فيينا وإبرام الاتفاق مع القوى الدولية".
وانتقد روحاني موقف التيار المتشدد المعارض لإعادة العمل بالاتفاق النووي، مضيفا: "لا أدري ماذا فعل الاتفاق النووي للبعض وهل نعطل أوضاع البلاد بسبب الاتفاق".
ويسعى الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني للتوصل إلى تفاهم مع القوى الدولية بهدف إعادة العمل بالاتفاق النووي لرفع العقوبات عن طهران قبل انتهاء ولايته في أغسطس/آب المقبل.
وانتهت الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا الأحد الماضي، واعترف كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بأن الجولة المقبلة (السابعة) ستكون صعبة للغاية، زاعماً أن المحادثات تقترب من نهايتها بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي.
وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمائة، وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع كافة العقوبات الأمريكية.
وتشارك الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات النووية بفيينا بطريقة غير مباشرة بسبب رفض طهران حضورها على خلفية انسحابها بشكل أحادي في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.