"الفرصة الأخيرة".. روحاني يستجدي المتشددين لإبرام اتفاق في فيينا
حكومة إصلاحية منتهية ولايتها في إيران تحاول تسجيل نقطة مضيئة بإحياء الاتفاق النووي، قبيل تنصيب خليفتها المتشددة المناوئة للصفقة.
فقد استجدى الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، التيار المتشدد بأن يسمح لفريق حكومته المفاوض بالتوجه إلى العاصمة النمساوية فيينا لإبرام اتفاق مع الأطراف الدولية بهدف إعادة إحياء العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال روحاني موجها خطابه للمتشددين ـ دون تسميتهم ـ في اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني: "اسمحوا لرئيس الفريق الإيراني المفاوض نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بالتوجه اليوم إلى فيينا وإبرام الاتفاق مع القوى الدولية".
وانتقد روحاني موقف التيار المتشدد المعارض لإعادة العمل بالاتفاق النووي، مضيفا: "لا أدري ماذا فعل الاتفاق النووي للبعض وهل نعطل أوضاع البلاد بسبب الاتفاق"
وتابع: "أدرنا البلاد بدون نفط لأول مرة في التاريخ، ولم يقل أحد شكراً للحكومة".
ويسعى الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني للتوصل إلى تفاهم مع القوى الدولية بهدف إعادة العمل بالاتفاق النووي لرفع العقوبات عن طهران قبل انتهاء ولايته في أغسطس/آب المقبل.
وتشارك الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات النووية بفيينا بطريقة غير مباشرة بسبب رفض طهران حضورها على خلفية انسحابها بشكل أحادي في عهد الإدارة الأمريكية السابقة.
وانتهت الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا الأحد الماضي، واعترف كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بأن الجولة المقبلة (السابعة) ستكون صعبة للغاية، زاعماً أن المحادثات تقترب من نهايتها بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي.
وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمائة، وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع كافة العقوبات الأمريكية.
من جانبه، قال محمود واعظي مدير مكتب الرئاسة الإيرانية، الأربعاء، إن إيران لن تكتب اتفاقاً نووياً جديداً، مضيفاً أن "المفاوضات جارية لمنع اتخاذ الخطوات التي قام بها (الرئيس الأمريكي التساب قدونالد) ترامب في المرحلة المقبلة".
وأوضح واعظي، في تصريحات إعلامية عقب انتهاء اجتماع الحكومة الإيرانية، أن "عباس عراقجي قدم تقريراً إلى الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي بشأن المفاوضات الأخيرة في فيينا، ونحن ننتظر اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي".
وكان خامنئي وافق، الإثنين، على مقترح تقدم به المجلس الأعلى للأمن القومي، بتشكيل لجنة مراجعة نص أي اتفاق محتمل مع مجموعة 4+1 بشأن الاتفاق النووي.
وذكر موقع "امتداد نيوز" الإصلاحي نقلاً عن مصادر مطلعة قولها إن "المجلس الأعلى للأمن القومي اقترح تشكيل لجنة لتنفيذ النص النهائي لاتفاقية محتملة بين إيران ومجموعة 4+1، وقبل التوقيع على النص النهائي للاتفاقية في العاصمة فيينا، ووافق المرشد علي خامنئي على ذلك".
وأضافت المصادر أن اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني برئاسة حسن روحاني ستقوم بمراجعة نص الاتفاقية النووية، وإبداء الرأي النهائي وإعلانه للوفد الإيراني المفاوض".
ولفتت إلى أن "خامنئي وافق على هذا الاقتراح وتقرر تشكيل هذه اللجنة من ممثلين عن الحكومة والبرلمان ومجلس الأمن القومي الأعلى".
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز