بعد أن تضع الحرب الحالية في قطاع غزة أوزارها، كيف ترى واشنطن مستقبل حركة حماس في القطاع؟.
جون كيربي، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أجاب عن هذا السؤال، بالقول إن بلاده لا تعتقد أن حركة حماس الفلسطينية يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل بعد نهاية الحرب مع إسرائيل.
كيربي، الذي كان يتحدث للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى مينيسوتا، إن "الولايات المتحدة لا تدعم توطينا دائما لسكان غزة خارج القطاع".
وكان كيربي يشير بذلك إلى المقترحات بنقل سكان غزة إلى سيناء المصرية.
ومع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس، قال كيربي إن "واشنطن لا تعتقد بأن الوقت مناسب الآن لوقف عام لإطلاق النار، لكن من الضروري وقف أعمال القتال لأسباب إنسانية".
وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها احتمالات ما بعد الحرب في غزة، اعتبر كيربي أن "تولي حماس المسؤولية سيمثل إشكالا بعد قتلها 1400 شخص في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وأضاف" نعتقد بأن حماس لا يمكن أن تمثل مستقبل الحكم في غزة.. لا يستطيعون الاضطلاع بهذا.. ليس لدينا كل الإجابات حتى الآن عما سيأتي بعد الصراع، لكننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لاستكشاف الشكل الذي يُحتمل ويجب أن يكون عليه الحكم في غزة".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى" تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية ومستوطنات، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت الدولة العبرية بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين أوقع حتى الآن 8796 قتيلا وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس بغزة.
وبحسب الوزارة، فإن من بين القتلى "3648 طفلا و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصابا".