عبدالله الثاني وبايدن.. مباحثات لنزع فتيل حرب غزة رغم تهديدات رفح
جهود مكثفة يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بحثا عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
أحدث تلك الجهود هي اجتماعه في وقت لاحق اليوم الإثنين في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في لقاء يأتي في وقت تتضاءل فيه احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال دبلوماسي أردني لرويترز إن اجتماع اليوم بين بايدن والملك عبدالله ليس اجتماعا ثنائيا رسميا بل سيكون خاصا وغير رسمي.
ويأتي الاجتماع في وقت لا تزال تختلف فيه إدارة بايدن مع المسؤولين الإسرائيليين حول التوغل العسكري الذي تعتزم إسرائيل القيام به في رفح بجنوب قطاع غزة.
وعقد آخر اجتماع بين بايدن والملك عبدالله في البيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي، وناقشا خلاله مجموعة من القضايا الصعبة التي تضمنت الهجوم البري الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق بجنوب غزة والتهديد بوقوع كارثة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وينتقد الأردن ودول عربية أخرى بشدة تصرفات إسرائيل ويطالبون بوقف إطلاق النار منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع بدء ارتفاع عدد القتلى والمصابين المدنيين بشكل كبير.
واشتعل فتيل الحرب بعدما شنت حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوما مسلحا غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 كرهائن.
وبحسب البيت الأبيض فقد تحدث بايدن مع نتنياهو آخر مرة يوم 28 أبريل/نيسان الماضي "وأكد موقفه الواضح" إزاء الاجتياح المحتمل لمدينة رفح الحدودية بقطاع غزة. وكان الرئيس الأمريكي صريحا في مطالبته لإسرائيل بعدم القيام بهجوم بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين.