مخاوف من فائض نفطي بعد توترات أمريكا وكوريا الشمالية
يراقب الكثيرون الموقف الحالي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، وسط تخوفات باندلاع حرب قد تهز العالم بأسره
قالت مؤسسة " آي إتش إس ماركت " المعنية بمراقبة أسواق المال إن تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية ستمتد آثاره السلبية الى المنطقة العربية، مشيرة إلى أن كوريا الجنوبية تستورد سنويا أكثر من 140 مليون برميل، وتحتل المرتبة الخامسة كأكبر مستورد للنفط في العالم.
وحذرت المؤسسة من أن تصعيد التوتر بشكل أكبر أو اندلاع حرب قد يدفع كوريا الجنوبية إلى وقف استيراد النفط الخام، ما سيخلق فائضا كبيرا في الأسواق، يؤدي إلى تراجع الأسعار على نحو كبير".
وتشكل كوريا الجنوبية نحو 1.9% من اقتصاد العالم، وهي موطن لشركات منها شركة "سامسونج للإلكترونيات" وشركة "هيونداي موتورز"، ومن شأن الانخفاض الحاد في النشاط التجاري بسبب اندلاع حرب أن يسبب أزمة اقتصادية واسعة سواء في المنطقة أو على الصعيد العالمي.
وستعاني الأسواق المالية العالمية جراء حدوث حرب من صدمة هائلة على المدى القصير، مع الانتقال إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والدولار الأميركي والفرنك السويسري.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على كوريا الشمالية بعدما أطلقت بيونج يانج صاروخا باليستيا فوق اليابان.
وتابع: "ستزيد أساليب التهديد وزعزعة الاستقرار من عزلة النظام الكوري الشمالي في المنطقة وبين كل دول العالم، كل الخيارات مطروحة على الطاولة".