بعد مقتل السنوار.. الفشل لم يكن إسرائيليا فقط بل أمريكيا أيضا
بعد أيام من مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار تتكشف معلومات جديدة عن دور أمريكي في ملاحقته، ما يعني أن الفشل لم يكن إسرائيليا فقط.
وقتل السنوار الأربعاء الماضي خلال مواجهة جرت بمحض الصدفة خلال دورية روتينية، ما فند رواية إسرائيلية عن اختباء السنوار في أنفاق خان يونس محتميا بالرهائن الإسرائيليين.
ويتضح من التسريبات الأمريكية أن القوات الخاصة الأمريكية كانت شريكا في الفشل الإسرائيلي رغم مقتل السنوار في نهاية الأمر.
وأرسل البنتاغون سرا العشرات من عناصر القوات الخاصة لإسرائيل، للمساعدة في جهود استعادة الرهائن بعد أيام من هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".
- منزل نتنياهو في قيساريا.. تعرف إلى «قلعة نهاية الأسبوع»
- 60 صاروخاً في 7 دقائق.. هل دخل حزب الله وإسرائيل «المرحلة الأصعب»؟
وانضمت إلى هذه القوات التابعة لقيادة العمليات الخاصة المشتركة مجموعة من ضباط الاستخبارات، بعضهم يعمل مع القوات الخاصة في إسرائيل، والبعض الآخر في مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي بولاية فرجينيا.
دعم لوجيستي
ورغم الانتقادات للدعم الأمريكي المتمثل في القنابل والأسلحة الأمريكية الصنع التي استخدمتها إسرائيل لمهاجمة غزة لأكثر من عام، كانت المساعدة الاستخباراتية أساسية أيضا، إذ ساعدت الاستخبارات الأمريكية في تحديد مكان الرهائن الأربعة الذين أنقذتهم قوات الكوماندوز الإسرائيلية في يونيو/حزيران الماضي.
ومنذ بداية الحرب تقريبا لم يقتصر تركيز الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي على البحث عن الرهائن فقط، بل أيضا على مطاردة كبار قادة حماس.
وقال الرئيس بايدن، في بيان الخميس الماضي، بعد إعلان إسرائيل مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار "بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وجهت أفراد العمليات الخاصة، وعناصر الاستخبارات لدينا للتعاون مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تحديد موقع وتعقب السنوار وقادة حماس الآخرين المختبئين في غزة".
مطاردة قادة حماس
وبحسب الصحيفة، كانت المجموعتان الأمريكيتان تحللان المعلومات الاستخباراتية في إسرائيل وفي مقر وكالة المخابرات المركزية، وتتبادلان المعلومات والرؤى بانتظام.
وأصر مسؤولون في وزارة الدفاع على أنهم لا يدعمون بشكل مباشر العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأرض في غزة، وهي الحملة التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين وتحويل المنطقة إلى أنقاض، لكن المسؤولين قالوا إن البحث عن كبار قادة حماس كان مختلفا.
خلال معظم الحرب التي استمرت عاما، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن البحث عن الرهائن كان مهمتهم الأساسية في إسرائيل، لكن كبار المسؤولين في الإدارة وصفوا البحث عن الرهائن وقادة حماس بأنه متشابك.
وقال المسؤولون إن 6 طائرات "MQ-9 Reapers" على الأقل التابعة لقوات العمليات الخاصة الأمريكية ساعدت في تحديد مكان الرهائن ومراقبة علامات الحياة وتمرير الخيوط المحتملة إلى قوات الدفاع الإسرائيلية.
اكتشاف التوقيعات الحرارية
ولا تستطيع الطائرات دون طيار رسم خريطة لشبكة الأنفاق الشاسعة لحماس، فيما تستخدم إسرائيل أجهزة استشعار أرضية شديدة السرية للقيام بذلك، لكن رادار الأشعة تحت الحمراء الخاص بها يمكنه اكتشاف التوقيعات الحرارية للأشخاص الذين يدخلون أو يغادرون الأنفاق من فوق الأرض، كما قال المسؤولون.
وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن الولايات المتحدة ساعدت في جمع المعلومات الاستخباراتية التي ساعدت الجيش الإسرائيلي في تضييق نطاق البحث عن السنوار.
وأشاروا إلى أنه خلال الأسابيع، التي تلت قيام حماس بقتل مجموعة من الرهائن، في الأنفاق أسفل رفح في جنوب غزة، ركزت وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة، معتقدة أن هذا قد يكون المكان الذي يختبئ فيه السنوار.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز