موسكو تلقي باللوم على واشنطن بشأن معاهدة الصواريخ.. وألمانيا تحذر
المتحدث باسم الكرملين قال إن عدم رغبة الأمريكيين للإنصات إلى إجراء مفاوضات موضوعية معنا يبين أن واشنطن اتخذت قرار نقض المعاهدة.
أعرب "الكرملين" الجمعة، عن أسفه لتحرك أمريكي وشيك بتعليق الالتزام بمعاهدة تاريخية مبرمة مع روسيا تتعلق بالصواريخ النووية واتهم واشنطن بعدم الإنصات أو التفاوض لتجنب مثل هذه النتيجة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، إن عدم رغبة الأمريكيين للإنصات إلى أي ذرائع وإجراء مفاوضات موضوعية معنا يبين أن واشنطن اتخذت قرار نقض المعاهدة منذ وقت طويل.
- مباحثات بين روسيا والأطلسي لبحث أزمة معاهدة الصواريخ النووية
- موسكو: مستعدون للعمل مع واشنطن لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية
كان مسؤولون أمريكيون قالوا، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن خطط لتعليق الالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، ردا على انتهاك موسكو لها.
من جانبها قالت ألمانيا، إن روسيا "أبطلت فعليا" معاهدة خفض الصواريخ النووية المتوسطة المدى (آي ان اف) التي تعود إلى مرحلة الحرب الباردة وتستعد الولايات المتحدة للانسحاب منها وسط قلق أوروبي من احتمال تجدد سباق التسلح.
وأكد وزير الخارجية الألمانية -الذي قام بزيارات مكوكية بين موسكو وواشنطن في الأسابيع الماضية سعيا لإنقاذ المعاهدة- أن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة.. وقال -قبيل محادثات مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي في بوخارست-: "معاهدة (آي إن إف) تم خرقها من الجانب الروسي والدعوات في الأيام الستين الماضين لمزيد من الشفافية والمعلومات، لم تتمخض عن أي شيء"، مضيفا أن معاهدة تنتمي لها دولتان موقعتان وخرق أحدهما بنودها، أُبطلت فعليا.
وتحظر المعاهدة التي وقعها الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجن والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشيف، الصواريخ التي تطلق من البر ويبلغ مداها بين 500 و5500 كلم، ووضعت حدا لنشر رؤوس حربية في أوروبا.