واشنطن تدعو روسيا والأسد للالتزام باتفاق "خفض التصعيد"
مع وصول عدد ضحايا القصف على الغوطة الشرقية منذ الرابع من الشهر الجاري، إلى 340 قتيلا مدنيا، و870 مصابا
طالبت الولايات المتحدة كلا من روسيا وشركائها بتنفيذ التزاماتها في إطار مناطق خفض التصعيد بسوريا.
وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض: "تدعو الولايات المتحدة كلا من روسيا وشركائها إلى تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها في إطار مناطق خفض التصعيد التي تم إنشاؤها في سوريا وخاصة في الغوطة الشرقية ووقف القيام بهجمات على المدنيين في سوريا".
وأضاف البيان أن هجمات النظام السوري تُظهر ضرورة ملحة لتحريك عملية جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة إلى التسوية السياسية في سوريا.
من جهتها أفادت دائرة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن أكثر من 340 مدنيا قتلوا وأصيب 870 آخرون في الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير/شباط الجاري.
وكان الصليب الأحمر الدولي قد دعا سابقا طرفي النزاع في سوريا إلى ضمان دخول الأطباء إلى منطقة الغوطة الشرقية، معبرا عن مخاوفه من استمرار المعارك في هذه المنطقة في الأيام والأسابيع القريبة المقبلة.
أما الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، فكان قد قال إن اتهامات واشنطن والأمم المتحدة تجاه بلاده بالتورط في قتل المدنيين نتيجة القصف في الغوطة الشرقية "لا أساس لها ولا تؤكدها أية معلومات ملموسة".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن، الخميس، على الأرجح على مشروع قانون يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا، لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين.
وذكرت البعثة السويدية بأن ستوكهولم والكويت اللتين أعدتا مشروع القانون طالبتا بأن يتم التصويت "بأسرع ما يمكن".
كما دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية، التي وصف الأمين العام أنطونيو جوتيريس الوضع فيها بأنه بات "جحيما على الأرض".
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة السماح لدخول الغوطة الشرقية للمساعدة في علاج مئات الجرحى مع تعرض مستشفيات للقصف في اليوم الرابع من التصعيد العنيف لقوات النظام ضد المعقل الأخير لفصائل المعارضة قرب العاصمة.
وتشهد الغوطة أسوأ فاجعة إنسانية، عاشتها منذ 7 سنوات من اندلاع الحرب السورية، بعد حصار محكم فرضه النظام السوري والموالون له لتضييق الخناق على مسلحي المعارضة مع ضربات عنيفة تشنها طائرات النظام.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز