الغوطة الشرقية.. جنة السوريين تتحول إلى جحيم

الغوطة تشهد أسوأ فاجعة إنسائية عاشتها منذ 7 سنوات من اندلاع الحرب السورية.

تحولت منطقة الغوطة الشرقية التي كانت متنفسا لأهالي سوريا لما تحويه من حدائق وغابات خلابة، إلى كومة من الخراب والدمار بعد قصف عنيف شنه النظام السوري أسقط مئات القتلى والمصابين.

وتشهد الغوطة أسوأ فاجعة إنسائية، عاشتها منذ 7 سنوات من اندلاع الحرب السورية، بعد حصار محكم فرضه النظام السوري والموالون له لتضييق الخناق على مسلحي المعارضة مع ضربات عنيفة تشنها طائرات النظام.

وأسهم هذا الحصار في أزمات داخل الغوطة الشرقية لعجز المنظمات الدولية والإغاثية من دخول المنطقة لتقديم المساعدة للأهالي.

وحذرت منظمات حقوقية وأممية من كارثة إنسانية قد تضرب الغوطة الشرقية تشبه الكارثة التي حلت في مدينتي حلب وحمص السوريتين. 

• قصف مركز روسي لمراقبة وقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية
• فرنسا: قصف الغوطة انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي

وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن الغوطة الشرقية التي كانت متنفس دمشق، والمشهورة عالمياً بالحدائق والغابات، أصبحت رماداً، بعد قصف عنيف متواصل منذ الأحد الماضي، بعد حصار المدينة ومنع دخول المساعدات الإنسانية أو حتى الوصول إلى المصابين لتلقي العلاج.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في بداية الشهر الجاري، حذر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر من حدوث معاناة إنسانية في الغوطة، بعد حصار المدينة لأشهر من قبل قوات النظام السوري. 

من جانبه، حذر  فريديريك جولي، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من تكرار سيناريو حلب وحمص في الغوطة الشرقية، بسبب العنف المشابه الذي ينتهكه النظام السوري وموالوه في الغوطة.

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، جون بيير فيليو، إن " الصمت الدولي جراء المذابح التي تجري في الغوطة على بعد كيلومترات من مكتب الأمم المتحدة في دمشق امر صادم "، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن من قبل أن موقفه سيكون حازماً وقاسياً حيال مسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال.

ووصفت "صحيفة "لوموند" الفرنسية ما يتعرض له المدنيون في الغوطة الشرقية "بمجزرة القرن الحادي والعشرين"، مشيرة إلى صمت الجهات الرسمية عن المجازر التي ترتكب في حق سكان الغوطة.

ونقلت الصحيفة تنديد رئيس منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان كينيت روت بالقصف الذي طال الغوطة الشرقية، متسائلا: هل ساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشار الأسد؟ وهل إيران متواطئة في هذه الجرائم؟".