واشنطن وتمرد "فاغنر".. زيارة سرية تحيي الشكوك
زيارة سرية أجراها مدير الاستخبارات الأمريكية لأوكرانيا تحيي الشكوك بشأن ضلوع محتمل لواشنطن في التمرد الفاشل لمجموعة فاغنر بروسيا.
زيارة استبقت التمرد المسلح الذي أعلنته المجموعة السبت الماضي وانتهى سريعا، ترفع منسوب الشكوك حول الدور الأمريكي المحتمل في ذلك.
ومع أن واشنطن حاولت وضع حد للتكهنات عبر اتصال هاتفي بين قائدي المخابرات الأمريكية والروسية، إلا أن الزيارة تعيد التخمينات إلى مربعها الأول.
سرا
في تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول أمريكي إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وليام برنز، أجرى مؤخرا زيارة إلى أوكرانيا حيث التقى نظراءه في أجهزة الاستخبارات والرئيس فولوديمير زيلينسكي.
المخابرات الأمريكية تتبرأ من تمرد "فاغنر" بروسيا
وجاءت الزيارة التي لم بكشف عنها في حينه، فيما باشر الجيش الأوكراني هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها ضد القوات الروسية في فترة سابقة من يونيو/حزيران الماضي بعد ترقب دام أسابيع.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن برنز أعاد خلال زيارته تأكيد "التزام الولايات المتحدة تشارك معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في وجه" روسيا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" التي كانت أول من كشف الزيارة أن المسؤولين الأوكرانيين عرضوا خططهم لاستعادة مناطق سيطر عليها الروس وبدء مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية السنة الحالية.
قبل التمرد
بحسب المسؤول الأمريكي، فإن برنز توجه إلى أوكرانيا على ما درج على القيام به بانتظام منذ بدء الحرب قبل أكثر من سنة"، فيما أشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جرت في يونيو/حزيران الماضي.
"القرآن" يداوي أحزان بوتين بعد "تمرد" فاغنر
والزيارة جرت قبل تمرد مجموعة فاغنر المسلحة الذي استمر 24 ساعة في روسيا على ما أوضح المسؤول.
وتحاول الولايات المتحدة لتوضح لروسيا أنها لم تلعب أي دور في تمرد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين، في حين ذكرت وسائل إعلام أمريكية بارزة أن برنز اتصل برئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين بعد التمرد ليؤكد أن واشنطن غير ضالعة فيه.