مسؤول أمريكي: لن يتم فرض حلول من الخارج على السودان

وفد أمريكي رفيع المستوى يزور الخرطوم ويؤكد أن حكومة السودان ستتمكن من إيجاد حل سياسي للتطورات والمرحلة الانتقالية الحالية

قال المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه لأفريقيا بمجلس الأمن القومي سيريل سارتر، إن الحكومة السودانية ستتمكن من إيجاد حل سياسي للتطورات والمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا عدم وجود نية لفرض أي حلول من الخارج على الخرطوم. 

وبحث "سارتر" الذي وصل الخرطوم ضمن وفد أمريكي رفيع مع مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم الإثنين سير المرحلة الثانية من الحوار بين واشنطن والخرطوم الخاصة برفع اسم السودان من لائحة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.

• الحزب الحاكم بالسودان يرفض مبادرات تشكيل حكومة انتقالية
• السودان يطلق سراح صحفيين معتقلين على خلفية الاحتجاجات

وأكد المساعد الخاص للرئيس الأمريكي، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أنه عقد لقاءً مثمراً وبنّاءً مع مساعد رئيس السوداني، قائلا: "جئت للخرطوم من أجل مواصلة الحوار بين الجانبين ووضعه في مساره الصحيح بما يقود إلى إزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب في وقت قريب".

وأوضح أن السودان يمر بتطورات ومرحلة انتقالية، مشيرا إلى أهمية أن تحترم حكومة الخرطوم حق المواطنين في التعبير السلمي عن أنفسهم وتطلب في الوقت ذاته من الجانب الآخر الالتزام بالسلمية ذاتها.

ولفت سيريل إلى أنه مع مزيد من الصبر ستتمكن الحكومة من إيجاد حل سياسي، وأنه لن يتم فرض أي حلول من الخارج على السودان، لافتا إلى أنه من خلال العمل المشترك سيجد البلدان طريقهما إلى شراكة قوية.

وأعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني قبل أسبوع إطلاق سراح 6 صحفيين، جرى اعتقالهم منذ أسابيع أثناء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر/كانون الأول التي يقودها تجمع المهنيين السودانيين.

بدوره، أكد الدكتور فيصل حسن إبراهيم مساعد الرئيس السوداني ونائبه لشؤون حزب المؤتمر الوطني الحاكم، رفض أي مبادرات داعية إلى تشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي احتجاجات شعبية متواصلة ضد تردي الأوضاع الاقتصادية، وعلى رأسها عدم توافر الخبز. 

وكانت واشنطن قد رفعت، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات مفروضة على الخرطوم منذ 20 عاما بموجب اتفاق نص على تعاونهما في مكافحة الإرهاب.