مستشارو ترامب ينصحونه بتقليل الحديث للإعلام عن كورونا
مراقبون يؤكدون أن الرئيس الأمريكي يعتبر اللقاءات مع رجال الإعلام المتنفس الرئيسي له، في ظل القيود التي تفرض عليه ملازمة البيت الأبيض
تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة من مستشاريه بضرورة تقليل اللقاءات الإعلامية بشأن فيروس كورونا للتركيز في التحدي الذي يواجهه ولتجنب الدخول في جدل ومشاكسات مع الصحفيين.
وبحسب مراقبين فإن ترامب يعتبر اللقاءات مع رجال الإعلام للحديث عن آخر مستجدات جائحة كورونا المتنفس الرئيسي خلال اليوم، في ظل القيود التي تفرض عليه ملازمة البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع إنه "تم اقتراح الأمر بضعة مرات لكنه يعتقد أن الأمر رائع مع كل معدلات المشاهدة المرتفعة تلك".
وفيما يعد ضربة لترامب فإن تأييده تراجع مقابل منافسه الديمقراطي جو بايدن في أغلب استطلاعات الرأي على المستوى الوطني في الآونة الأخيرة، على الرغم من أن بايدن لم يعد يظهر سوى عبر الفيديو من حجرة في منزله، بسبب عدم قدرته على إقامة تجمعات انتخابية في ظل قيود كورونا.
وتسبب كل ذلك في إثارة قلق مستشاري الرئيس داخل وخارج البيت الأبيض.
وقال جمهوري مقرب من البيت الأبيض عن ظهور ترامب المطول "لا أعتقد أن هذا الأمر يصب في صالحه.. إذا نظرت لاستطلاعات الرأي فأرقام التأييد لمنصبه منخفضة جدا، وهذا في وقت ذروة تلك الأزمة".
وأضاف "بمرور الوقت أعتقد أن الأمور ستتدهور بالنسبة له، لم يخرج حقا عن نطاق "التفوا حول الرئيس" في تلك الأزمة".
ويقول مستشارون إن ترامب يتحسر بشكل غير علني على تردي الوضع الاقتصادي، بعد أن كانت قوة الاقتصاد أوائل هذا العام جوهرة تاج رئاسته، وأفضل حجة يدفع بها لإعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال مصدر مطلع إن "ترامب لم يعد قادرا على الخروج من المنزل الآن وهو أمر صعب، أعتقد أنه يتوق فحسب للقاء الناس والظهور على التلفزيون".
وبعد الإدلاء بالبيان الافتتاحي الذي يعده كاتب خطابات ترامب يشرف الرئيس على باقي الإفادة، وقد تدوم جلسة سؤال وجواب لأكثر من ساعتين.
لكن كليف سيمز وهو مسؤول سابق لدى ترامب في البيت الأبيض يقول إن الرئيس يستغل ظهوره جيدا.
وقال "إنها تصب في صالح قوته كمتواصل جيد وتجعل له وجودا مستمرا في حياة الناس خلال الأزمة".
وكشف مطلعون على المشاورات التي جرت بين الرئيس الأمريكي وعدد من مساعديه عن تخوف مساعدي ترامب من الآثار السلبية لخطوة رفع الإغلاق، لا على حياة الأمريكيين فحسب، بل على حظوظه في حملة إعادة انتخابه بالرئاسة الأمريكية.