سياسة ترامب بشأن الهجرة تعرقل تجنيد أجانب بالجيش الأمريكي
مسؤولون أمريكيون يكشفون عن عراقيل أمام تجنيد الأجانب في الجيش في ظل سياسة ترامب المتشددة حيال الهجرة.
خلّف تشديد قيود الهجرة إلى الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عراقيل عدة أمام جهود البنتاجون لإعادة تشغيل برنامج تجنيد يسمح لغير الأمريكيين ذوي المهارات الطبية أو اللغوية القيمة بالانضمام إلى جيش البلاد، وتعجيل حصولهم على الجنسية الأمريكية.
وكشف مسؤولون أمريكيون أن برنامج الانضمامات العسكرية الحيوية للمصلحة الوطنية يقدم للمجندين الأجانب ذوي الاعتمادات الطبية القوية أو المعرفة بلغات أفريقية أو آسيوية طريقا أسرع نسبيا إلى التجنيس مقابل خدماتهم، لكن البرنامج واجه تهديدات بالإلغاء في 2016 نظرا للقلق حيال عدم فعالية عملية فرز المتقدمين.
وعاد البرنامج للعمل مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 بعد تشديد نظام الفحص الأمني للمتقدمين، حسب تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
ورغم عودة البرنامج، أبلغت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية البنتاجون أنه ليس بإمكانه الحصول على اتفاق لوقف ترحيل المجندين الأجانب عندما تنتهي تأشيراتهم المؤقتة في الولايات المتحدة.
وفي الماضي، كانت وكالة الهجرة والمواطنة الأمريكية تحمي مجندي البرنامج العسكري من خلال عملية غير رسمية عندما يعطل دخولهم الخدمة العسكرية تأشيراتهم المؤقتة أو الطلابية.
وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي -شرط عدم الكشف عن هويته- إن المجندين الذين لا يتمتعون بحالة هجرة قانونية قد يتم ترحيلهم حتى إذا كانوا ذوي قيمة للبنتاجون، موضحا أن الوزارة تراجع كل حالة على حدة.
ويقف الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه جيمس ماتيس على النقيض فيما يخص قضية الهجرة المثيرة للجدل في الولايات المتحدة، حيث يؤيد ترامب بشدة تشديد قيود الهجرة إلى أمريكا، بينما يعارض ماتيس أجزاء كبيرة من برنامج البيت الأبيض حول الهجرة.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز