الهجرة وقناة بنما.. أمريكا الوسطى أول وجهة لوزير خارجية ترامب
ما هي الوجهة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو؟
رغم اشتعال الأحداث في عدة مناطق بالعالم من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، فإن المحطة الأولى لروبيو ستكون في منطقة مختلفة من العالم؛ أمريكا الوسطى.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن العديد من دول أمريكا الوسطى بما فيها بنما التي تثير قناتها اهتمام الرئيس دونالد ترامب، ستكون الوجهة الأولى لروبيو.
وبحسب فرانس برس فإن زيارة روبيو تبعث رسالة في غاية الوضوح، إذ ينوي وزير الخارجية، وهو من أصول كوبية ويتكلم الإسبانية بطلاقة، تنفيذ الأولويات التي حددها الرئيس ترامب بدءا بمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، إن روبيو سيزور أيضا كوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان.
ولم تحدد موعدا للزيارة، لكنها رجحت أن تتم نهاية الأسبوع المقبل.
وقالت: "يتعلق الأمر بالتأكد من أنه إذا أردنا ضمان أمننا وازدهارنا وصحتنا فعلينا أن نعتني بجيراننا - وفي عالم اليوم نتحدث بالتأكيد عن أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى".
وأضافت: "هناك سبب لكون هذه الزيارة هي الأولى.. هذا يثبت مدى جديته في التعامل مع الأمور".
في خطاب تنصيبه يوم الإثنين، كرر ترامب تهديده بـ"استعادة" السيطرة على قناة بنما، الممر المائي بين المحيطين الأطلسي والهادئ الذي بنته الولايات المتحدة وافتتحته عام 1914 وانتقلت السيطرة عليه إلى بنما عام 1999.
وقال: "لقد أسيئت معاملتنا بهذه الهدية التي لا معنى لها ولم يكن ينبغي تقديمها بتاتا.. ولم يتم الوفاء بالوعد الذي قطعته بنما لنا"، مؤكدا أن السفن الأمريكية "فرضت عليها ضرائب إضافية".
وأضاف "قبل كل شيء تسيطر الصين على قناة بنما، ونحن لم نعطها للصين بل أعطيناها لبنما وسنستعيدها".
ويمر نحو 40% من حركة الحاويات الأمريكية عبر قناة بنما، والولايات المتحدة هي المستخدم الرئيسي لها، تليها الصين.
وأعربت حكومة بنما عن قلقها إزاء النية المعلنة للرئيس الأمريكي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، الأربعاء، خلال طاولة مستديرة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس: "نرفض جملة وتفصيلا كل ما قاله ترامب.. أولا لأنه كاذب، وثانيا لأن قناة بنما ملك لبنما وستظل كذلك".
الأولوية للهجرة
ستكون مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة أيضا في قلب هذه الجولة الأولى التي يقوم بها ماركو روبيو، وهو نفسه ابن مهاجرين كوبيين.
الرئيس ترامب الوفي لوعوده الانتخابية، أصدر في اليوم الأول من ولايته سلسلة مراسيم بدءا من إعلان حال الطوارئ على الحدود مع المكسيك إلى إلغاء حق نيل الجنسية بالولادة، كما أعلن برنامجا لطرد المهاجرين غير الشرعيين لمحاربة ما وصفه بـ"غزو" المهاجرين.
وأكد روبيو، الأربعاء، أن "وزارة الخارجية لن تقوم بعد الآن بأنشطة تسهل أو تشجع الهجرة الجماعية".
وتعد دول أمريكا الوسطى السلفادور وغواتيمالا وهندوراس المصدر الرئيسي للهجرة إلى الولايات المتحدة وتعهد ترامب بوقفها كليا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "أما في أمريكا الوسطى فالأمر يتعلق بسلسلة التوريد والاقتصاد وازدهار العلاقات بشكل عام".
في السلفادور سيقدم روبيو الدعم إلى رئيس البلاد ناييب بوكيلي الذي يشن حربا بلا هوادة على "المارا"، العصابات التي روّعت البلاد.
وحضر نجل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب جونيور، حفل تنصيب ناييب بوكيلي للمرة الثانية العام الماضي.
وفي غواتيمالا، يتوقع أن يجتمع روبيو مع الرئيس برناردو أريفالو، بعدما أعلنت البلاد يوم الإثنين أنها تستعد لعمليات ترحيل جماعي لمواطنيها من الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjEuNDMg
جزيرة ام اند امز