الضربة الأمريكية البريطانية للحوثيين.. الأسباب وسر التوقيت
على الرغم من أن التهديدات الحوثية للملاحة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مستمرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أن الرد عليها جاء اليوم الجمعة.
فلماذا تأخر الرد العالمي على تهديدات تلك المليشيات الإرهابية؟
شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله "إن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر يوم الثلاثاء الماضي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعطى الضوء الأخضر للمضي قدما في تنفيذ الضربات، على الرغم من أن الاستعدادات كانت مستمرة منذ بعض الوقت".
وأسقطت البحرية الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، 21 صاروخا وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين انطلقت من اليمن مستهدفة سفنا أمريكية، بحسب بيان للقيادة المركزية الأمريكية، في واحدة من أكبر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية أكدت عدم تضرر السفن أو الجنود جراء الهجوم الحوثي.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن "وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر بشن الضربات من المستشفى وتابعها عبر الاتصالات الآمنة، حيث شارك في اجتماع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد القيادة المركزية الأمريكية لمراقبة الهجوم المعقد" على الحوثيين.
وبحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية فإن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على مواقع الحوثيين قد لا تكون الإجراء الأخير الذي يتم اتخاذه ضد المليشيات الإرهابية، مما يشير إلى أنه قد يكون من الضروري اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية التجارة في البحر الأحمر.
وقال "قد لا تكون هذه الكلمة الأخيرة، وعندما يكون لدينا المزيد لنقوله ونفعله، سوف تسمعون منا".
وعقب الضربة الجوية، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان "بعدم التردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة".
وقال إن "هذه الضربات رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد أكثر الطرق التجارية أهمية في العالم".