قنابل عنقودية لأوكرانيا.. واشنطن تتحجج بـ"الضمانات"
تتدحرج كرة "القنابل العنقودية" إلى كييف، وسط رفض دولي لتزويد الجيش الأوكراني بها، لكن الولايات المتحدة تتحجج بـ"الضمانات".
وفي بيان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن واشنطن تعتمد حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار.
وتابع البنتاغون: "سنقوم بتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية"، مضيفا: "سيتم تسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا خلال إطار زمني مناسب لهجومها المضاد المستمر".
ومضى قائلا "حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار".
وبالتزامن مع ذلك، أدلى جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بتصريحات دفاعية عن قرار تزويد كييف بقنابل عنقودية محرمة دوليا، وقال "روسيا تستخدم الذخائر العنقودية منذ بداية الحرب على أوكرانيا".
وتابع "ندرك مدى خطورة الذخائر العنقودية على المدنيين، لذلك أجلنا قرار إرسالها إلى أوكرانيا لأطول فترة ممكنة".
ومضى قائلا "أوكرانيا قدمت ضمانات بعدم استخدام الذخائر العنقودية على مناطق مدنية".
تأتي هذه التصريحات بعد وقت قصير من انتقادات وجهها مسؤول أممي لقرار الولايات المتحدة تزويد كييف بقنابل عنقودية في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه حاليا ضد القوات الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا.
إذ قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يعارض استخدام القنابل العنقودية بشكل قاطع.
وأوضح فرحان حق، في مؤتمر صحفي، أن الأمين العام للأمم المتحدة "يدعم اتفاقية الذخائر العنقودية، ويعارض بشكل قاطع استخدامها"، كما أنه "يدعو كل الدول إلى احترام شروط هذه الاتفاقية، لذلك لا يريد استخدام هذه الذخيرة في ساحة المعركة".
الذخائر العنقودية تتكون من حاويةٍ تفتح في الهواء وتنثر أعدادًا كبيرةً من "القنابل الصغيرة" أو الذخائر الصغيرة المتفجرة على مساحة واسعة.
وعلى حسب الطراز ومدى تقدمه، يمكن أن يصل عدد الذخائر الصغيرة في الحاوية من عدة عشرات إلى ما يزيد على 600. ويمكن إلقاء الذخائر العنقودية عن طريق المقاتلات الحربية أو المدفعية.
لكن خطر هذه الأسلحة لا يتمثل فقط في انفجارها على مساحات واسعة وتهديد المدنيين المحيطين بمواقع القتال العسكري، بل أيضا أن العديد من الذخائر الصغيرة لا ينفجر في حينه، وتستقر في التربة وتهدد حياة المدنيين على مدى طويل، حتى بعد انتهاء القتال.
ووقّعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الذخائر التي عادة ما تنثر عددا كبيرا من القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة، لكن رفضت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التوقيع على المعاهدة.