خبير مصري لـ"العين": الدولار سيستقر عند 16 جنيها

الدولار يستقر عند أقل مستوياته أمام الجنيه المصري في التعاملات الصباحية اليوم الأحد، مقابل 16.05 للبيع في معظم البنوك المصرية

استقرت أسعار الدولار الأمريكي في تعاملات صباح الأحد بالبنوك المصرية، عند مستواها المنخفض الذي انتهت عنده تعاملات الأسبوع المصرفي الخميس الماضي. 

وسجل متوسط سعر صرف الدولار، الأحد، 15.97 جنيه للشراء، و16.05 جنيه للبيع في معظم البنوك المصرية.

وشهد الدولار تراجعا كبيرا أمام الجنيه المصري خلال الأسبوع الماضي، حيث خسرت العملة الخضراء 1.8 جنيه، نزولا من 17.7 جنيه، الأحد الماضي، إلى 15.9 جنيه في التعاملات الصباحية الخميس.

وسجل بنك الشركة المصرفية العربية الدولية أعلى سعر للشراء والبيع بواقع 16.25، و 16.35 على التوالي.

بينما وصل سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك المصرية، الأحد، للشراء والبيع على الترتيب كالتالي، في البنك الأهلي المصري (16، 16.05)،  بنك مصر (15.95، 16)، بنك القاهرة (15.95، 16.05).

وفي مصرف أبو ظبي الإسلامي والبنك العربي بلغ سعر الشراء والبيع (16، 16.01) جنيه، وتساوى سعر الصرف في البنك التجاري الدولي والتعمير والإسكان وقناة السويس والإئتمان الزراعي عند 15.90 للشراء و16 جنيها للبيع.

وقال محللون، إن التدفقات من العملات الأجنبية التي أنعشت خزينة البنوك المصرية خلال الفترة الماضية كانت سببا مباشرا في استعادة الجنيه مكاسبه أمام العملة الأمريكية.

وكان البنك المركزي المصري أعلن أن تحويلات المصريين في الخارج زادت 15.4% إلى 1.6 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2016 من 1.4 مليار في ديسمبر/كانون الأول 2015.

وقال خالد رحومة أستاذ الإقتصاد والتمويل، إن انخفاض الدولار مقابل الجنيه كان متوقعا منذ فترة، غير أن توقيت الانخفاض كان مبهما لدى الكثيرين، فوصول سعر الدولار لـ19 جنيها أو أكثر لا يتفق مع القوة الشرائية للمجتمع المصري.

وأضاف لبوابة "العين" الإخبارية أن ارتفاع الدولار المتسبب في غلاء الأسعار أدى إلى انخفاض الطلب على سلع كثيرة مستوردة، وهو ما أدى إلى وقف استيرادها، وضعف الطلب على هذه السلع منع المستوردين من استيرادها.

وتوقع رحومة هبوط الدولار مقابل الجنيه قبل يوليو/تموز المقبل إلى مستويات تتراوح بين 14 و15.5 جنيه، مرجحين أن يبقى الدولار فى حدود 16 جنيها خلال النصف الأول من 2017.

وانخفضت نسبة استيراد السلع من الخارج بنسبة 95% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث انخفضت الواردات بقيمة 7 مليار دولار، بينما ارتفعت الصادرات بقيمة 20 مليون دولار خلال تلك الفترة.

وقال شريف حمدي -مدير شركة صرافة بالاسكندرية-، إن الأسبوع الماضي شهد توافدا كبيرا من المصريين على البنوك وشركات الصرافة لتحويل مبالغ دولارية إلى الجنيه المصري، الأمر الذي انعش خزينة البنوك بالدولار فانخفض سعر تداوله.

وقال إن حركة التوافد قلت في آخر أيام الأسبوع مع هبوط الدولار لأقل من 16 جنيها، حيث احتفظ المواطنون بالمبالغ خاصتهم أملا في أن يرتفع مجددا، كما ستقل نسب التحويلات الخارجية وهو ما يعزز التوقعات بارتفاعه مجددا.

وتوقعت "بلومبرج" انخفاض سعر الدولار بمصر ليصل إلى نحو 15 جنيها بمنتصف العام الحالي، كما توقعت أيضا أن يستعيد الجنيه قيمته العادلة قبل نهاية العام، راهنة ذلك بنشاط السياحة والاستثمار الأجنبي.