خبير لـ"العين الإخبارية": اللقاحات تدمر "الموزعين الصامتين" لكورونا
عندما يتم تشخيص إصابة شخص بكورونا يتم تتبع الاتصال لمعرفة المخالطين، لكن يبدو الوضع مختلفا مع الموزعين الصامتين للفيروس التاجي.
الموزعون الصامتون هم الفئة المسؤولة عن انتشار وباء كورونا المسبب لمرض كوفيد - 19، وتساعد اللقاحات بشكل أساسي على اتقاء الإصابة من هؤلاء.
ولا تلتقط الكواشف الحرارية، وغيرها من الإجراءات التقليدية، الموزعين الصامتين للفيروس، الذين بدأوا في الانتشار بعد استئناف المؤسسات لنشاطها بعد فترة من فرض القيود، وهم مصابون لا تظهر عليهم الأعراض، ولكن يمكنهم التسبب في عدوى الآخرين.
ويقول الدكتور محمد شوكت، أستاذ الفيروسات بجامعة المنوفية (دلتا النيل بمصر): "لاتقاء شر هؤلاء الموزعين الصامتين للفيروس، يمكن إعادة فرض القيود مرة أخرى، ولكن ستترتب على ذلك فاتورة اقتصادية باتت الدول عاجزة عن تحملها.
لذلك فإن اتخاذ قرار الاستمرار في رفع القيود، يجب أن تصاحبه حملات تلقيح، تحقق ما يسمى (المناعة المجتمعية) التي تقي المجتمع شر هذه الشبكة من الموزعين الصامتين.
وتتحقق المناعة المجتمعية أو ما يطلق عليها "مناعة القطيع"، عندما تتكون مناعة ضد المرض لدى نسبة كبيرة من المجتمع، مما يجعل انتقال المرض من شخص لآخر مستبعد، وبالتالي يُصبح المجتمع بأكمله محميا، وليس فقط أولئك الذين لديهم مناعة.
ورغم أنه لا يوجد من الناحية الأخلاقية والقانونية ما يجعل الدول تلزم مواطنيها بالحصول على اللقاح، فإن تدمير شبكة الموزعين الصامتين هدف يجب أن يكون حافزا على إبداء نسبة كبيرة من المجتمع رغبتها في التطعيم، كما يؤكد الدكتور شوكت.
ويضيف: "يكفي معرفة أن بعض الأمراض مثل الحصبة عادت إلى الظهور في بعض مناطق حول العالم، ومنها مناطق داخل أمريكا، وذلك بسبب وجود عدد كبير من الجماعات الرافضة للقاحات بتلك المناطق، لأسباب متباينة منها معتقدات دينية أو لشكهم في فوائد اللقاحات أو بسبب الترويج لوجود مخاطر من اللقاحات".