عيد الحب على طريقة "السناجل".. الثأر من "فالنتاين" على مواقع التواصل
الشباب ينشرون بطاقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الأيام التي تكتسي فيها الشوارع بالورود والقلوب الحمراء
الورود والقلوب والدمى الحمراء هي الملمح الأساسي الذي يميز عيد الحب، ولكن الذين لم يحظوا بعد بشريك للحظاتهم الخاصة، أو هؤلاء الذين فشلت قصصهم الغرامية، خصصوا من الأمور ما يشفي صدورهم لإحياء هذا اليوم.
البعض منهم يقتل رمزية القديس فلانتين بشكل كوميدي ساخر، وفلانتين في الأسطورة هو القديس الذي قطعت رأسه فداءً للمحبين، وعلى هذا، فعند تصفح منصات التواصل الاجتماعي، تلحظ سريعا بطاقات تحيي ذكرى عيد الحب الذي يوافق 14 فبراير/شباط من كل عام، ولكن بشكل ساخر إلى حدّ مّا.
- خريطة حفلات "عيد الحب".. منافسة بين عمرو دياب وكاظم الساهر وتامر حسني
- "خاتم بيتزا" من الماس والذهب في عيد الحب بأستراليا
ويبرع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر في هذا الأمر، خاصة أن الشباب غير المرتبطين يطلقون على أنفسهم "سناجل" وهي جمع لكلمة أعزب في الإنجليزية (single).
وينشر الشباب بطاقات ساخرة على مدار الساعة في هذه الأيام التي تكتسي فيها الشوارع بالورود والقلوب الحمراء وغيرها من مظاهر العشق التي تلون جميع البلاد في هذا التوقيت من كل عام.
من هو فلانتاين
أما عن فالنتاين، فهو قديس روماني عاش في القرن الثالث الميلادي، ارتبط اسمه بعيد الحب أو العشاق، الذي يحتفل به 14 فبراير/شباط من كُل عام، وهو عيد يعود تاريخه إلى العصور الوسطى.
ليس هناك حكاية حقيقية ثابتة عن القديس فالانتين حتى الآن، لكن الرواية المنتشرة تقول إن فالنتاين كان كاهنا يزوج العشاق فيما بينهم وبسبب ذلك اعتقلته السلطات الرومانية وحكمت عليه بالإعدام، فاشتهر منذ ذلك الوقت بأنه شهيد الحب والعشاق، لأنه ضحى بحياته لأجل سر الزواج.
وفي رواية أخرى أنه في غمرة الاضطهادات التي كانت تواجه الكنيسة في تلك الفترة، أصدر القائد أكلوديوس القوطي قرارا بمنع الزواج للجنود، بحجة أن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فقام القديس فالانتين بمعارضته على قراره المخالف لإرادة الله، واستمر بمنح سر الزواج للراغبين، وغضب القائد القوطي إذ قام بتعذيبه وسجنه حتى يمنعه من رسالته، لكن القديس فالنتاين لم ييأس واستمر في منح سر الزواج للمتقدمين للزواج من خلف القضبان وكانوا يرمون له الورود الحمراء من خلف القضبان فرحًا لزواجهم ومنحهم السر.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح 14 فبراير/شباط عيدا لكل العشاق في كل مكان على اختلاف الثقافات.
تحديث وجه فالنتاين
ولأنه شخص أثر في العالم من ذلك الحين وحتى اليوم، أعاد علماء بجامعة البرازيل عام 2017 وجه القديس فالانتين للحياة بعد أن تم قطع رأسه للدفاع عن الرومانسية منذ 1700 عاما، وقاموا ببنائها باستخدام جمجمته القديمة بطريقة الأبعاد الثلاثية 3d، وفقا لصحيفة "ميرور" الإنجليزية، التي نشرت تفاصيل الأمر آنذاك، وتم طرحها في الأسواق البريطانية بالتزامن مع عيد الحب في ذلك العام.
ووفقا لمصمم الجرافيك شيشرون مورايس، في تقرير الصحيفة تم تصوير بقايا القديس المخزنة في كنيسة سانتا ماريا من كوسمالدين، في روما، وتحليلها من قبل الأنثروبولوجيا الشرعي، بتصريح من معهد الطب القانوني في ريو دي جانيرو.
ومن الصعب الحصول على الجمجمة التي يحتفظ بها في وعاء الذخائر المقدسة في الكنيسة، وتصف الصحيفة رأس "فالنتاين" بأنه مرصع بتاج من الزهور.