قصة 120 ثانية حولت فان باستن من الركض إلى الزحف
عانى الأسطورة الهولندي ماركو فان باستن، نجم ميلان الإيطالي وأياكس أمستردام في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، من تحول درامي في حياته.
فان باستن اعتزل كرة القدم بشكل نهائي في سن 31 سنة، عام 1995، بسبب إصابة في الكاحل، حاول الأطباء معالجتها لكن دون جدوى، بينما كان الهولندي الطائر يتعذب ألماً.
الاعتزال في سن مبكر حول فان باستن من أحد أهم اللاعبين في العالم، وأفضلهم في 1992، لشخص يعاني من حالة حزن واكتئاب باعترافه الشخصي، خاصة بعد ابتعاد الأضواء عنه ومعاناته البدنية بسبب الإصابة في تلك الفترة.
120 ثانية تلخص الأزمة
وقال فان باستن في تصريحات لصحيفة "جارديان" البريطانية: "عام 1994، الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، كنت أتألم وأنا أزحف من أجل الوصول إلى الحمام".
وتابع: "حاولت التغلب على هذا الألم من خلال عد الثواني التي سأحتاجها للوصول، 120 ثانية زحفتها كي أصل للحمام".
وأردف: "عتبات الباب كانت التحدي الأكبر التي يتوجب علي تجاوزه، كان يجب أن يمر كاحلي فوق العتبة دون أن ألمسها، أقل لمسة كانت تجعلني أقضم شفتاي كي لا أصرخ".
من المجد للحزن
لم يخف فان باستن أن تلك التجربة كانت لحظة محبطة للغاية في حياته، إن لم تكن هي اللحظة الأسوأ.
وقال في هذا الصدد: "الوضع كان صعباً للغاية، لقد تحولت من أعلى مستوى في كرة القدم إلى أقل مستوى من التعاسة الشخصية".
وأسهب: "لقد كان سقوطاً مروعاً ووقتا عصيبا".
ورغم الاعتزال في سن صغير، إلا أن فان باستن كان قد دون اسمه ضمن الأفضل في التاريخ، بالتتويج 3 مرات كأفضل لاعبي العالم، في 1988 و1989 و1992، ليكون أكثر لاعب تتويجاً بالجائزة مع مواطنه يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني في ذلك الحين.
فان باستن قاد منتخب هولندا أيضا للفوز ببطولة كأس أمم أوروبا 1988، وهو أول وآخر لقب في تاريخ "الطواحين"، كما أحرز دوري أبطال أوروبا مرتين مع ميلان في 1989 و1990، وكأس الكؤوس الأوروبية مع أياكس في 1987.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA= جزيرة ام اند امز