فان ديك من مصارعة الموت مع جرونينجن إلى وصافة الكرة الذهبية
من رحم المعاناة بلغ فيرجيل فان ديك مدافع ليفربول المجد في كرة القدم بعد مصارعة الموت شابا.. اقرأ التفاصيل
بعمر 20 عاما تعرض فيرجيل فان ديك مدافع ليفربول الإنجليزي لالتهاب الزائدة الدودية أثناء لعبه مع فريقه السابق جرونينجن الهولندي عام 2011، لكنه اكتشف الأمر مؤخرا بعد أن انفجرت الزائدة الدودية وتسببت له في التهاب الغشاء البريتوني والتهاب الدم، وأخبره الأطباء أنه من المستبعد العودة للعب كرة القدم مرة أخرى، وأنه تعرض لالتهابات حادة تسبب الوفاة، لكن بعد 8 سنوات من تلك الواقعة احتل فان ديك وصافة ترتيب اللاعبين في جائزة الكرة الذهبية لعام 2019 لأفضل لاعب في العالم، فمن رحم المعاناة بلغ فان ديك المجد بكرة القدم.
فان ديك (28 عاما) الذي بدأ مسيرته في أكاديمية فيليم تيلبورج الهولندي عام 2005 وتدرج في فرق النادي حتى انتقل عام 2010 لفريق الشباب لجرونينجن الهولندي، ثم تم تصعيده للفريق الأول بالنادي عام 2011 وتألق مع الفريق حتى انتقل لسيلتيك الاسكتلندي عام 2013 ليبدأ مسيرة مميزة مع كرة القدم وشهدت حصوله على أول الألقاب في مسيرته.
وحقق فان ديك 3 ألقاب للدوري الاسكتلندي ولقبا لكأس اسكتلندا، وانتقل للعب في فريق ساوثهامبتون الإنجليزي عام 2015 ومنها إلى ليفربول الإنجليزي الذي شهد انطلاقة المدافع الهولندي الحقيقية وتحقيق أكبر الألقاب العالمية وأيضا الجوائز الفردية في مسيرته.
وتوج فان ديك بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي مع ليفربول، وحصد جائزة أفضل لاعب في الريدز موسم 2018-2019 وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم نفسه، وأيضا أفضل لاعب في أوروبا لعام 2019، وجاء وصيفا في ترتيب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2019 التي حصدها الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني كأكثر لاعب في التاريخ للمرة السادسة.
وقال فان ديك عن واقعة تعرضه للموت في جرونينجن قبل سنوات في تصريحات لصحيفة "ليفربول إيكو" البريطانية: "لقد رأيت الموت في عين والدتي وكانت تجربة مروعة، ولأول مرة في حياتي لم تكن كرة القدم تعني لي شيئا فكان كل ما يهمني هو محاولة البقاء على قيد الحياة".
وأضاف: "بسن 20 عاما كنت ألعب مع جرونينجن لكن تعرضت لألم حاد بالمعدة، وأجريت الفحوصات، فإذا بي أرى أن الزائدة الدودية قد انفجرت وأحدثت تلوثا بالدم، وبتلك اللحظة رأيت الموت بعيني وبقيت بالمستشفى لأسبوعين".
وأتم: "من تجربة الشعور بالموت بعد مشاكل الزائدة الدودية إلى منافستي على جائزة الكرة الذهبية، فهو بالطبع شعور لا يصدق".
وأيضا تحدث ديك لوكيان مدرب فان ديك عن فترة لعبه لفريق شباب جرونينجن لصحيفة "ليفربول إيكو": "في البداية بدا الأمر كأنه نوع من الإنفلونزا، لكنه ذهب إلى المستشفى لأنه لم يتحسن، وتوجهت والدته لرؤيته لكنها لم تصدق القصة التي أخبرها الأطباء بها".
وأضاف: "لقد نقلته إلى المستشفى واكتشفوا وجود مشكلة خطيرة فكان يخشى ألا يلعب كرة القدم مرة أخرى، وأتذكر أنني كنت سعيدا للغاية برؤيته مرة أخرى، فلقد خسر كثيرا من الوزن لكننا كنا جميعا خائفين للغاية خسارته أو أي لاعب جيد مثله".
وتابع: "أخبرنا المستشفى ما إذا كان قد بقي فان ديك في المنزل لمدة يومين آخرين، فقد يكون ذلك مهددا لحياته، وهو ما كان أمرا مخيفا".
وأكمل: " فان ديك كان لديه دائما التزام كبير بكرة القدم، لكن بعد الوقت الذي أمضاه في المستشفى، كان أكثر اقتناعا وعزما على إخراج كل ما يمكنه من كرة القدم وإظهار إمكاناته الكبيرة".