التدخين الإلكتروني ربما يكون مضرا أكثر من السجائر العادية
الإضافات الموجودة في السجائر الإلكترونية تؤدي إلى تضخم الرئة بشكل مماثل وربما يكون أسوأ من ذلك الذي تسببه السجائر العادية.
كشفت دراسة حديثة عن خبر ربما يكون سيئا للمدخنين الذين غيّروا إلى استخدام السجائر الإلكترونية كبديل تدخين صحي بدلا من السجائر العادية.
وحسب الدراسة التي قام بها فريق من العلماء اليونانيين في جامعة أثينا، ربما تكون السجائر الإلكترونية أكثر ضررا للصحة مقارنة بالسجائر العادية، حتى ولو على المدى القصير.
وتعتبر النتائج التي توصل إليها الباحثون مثيرة للقلق لأن المدخنين أصبحوا يستخدمون السجائر الإلكترونية التي تعمل بالبطاريات بصورة أكبر؛ اعتقادا بأنها صحية أكثر ويمكن أن تساعدهم في الإقلاع عن التدخين.
ووفقا لموقع كامبريدج نيوز البريطاني، أجرى العلماء تجربتهم على الفئران ووجدوا أن الإضافات الموجودة في السجائر الإلكترونية ويشمل ذلك النكهات، تؤدي إلى تضخم الرئة بشكل مماثل وربما يكون أسوأ من ذلك الذي تسببه السجائر العادية.
وقال الدكتور كونستانتينوس جلينوس، أحد المشاركين في الدراسة: "الآثار التي اكتشفناها في رئة الحيوانات بسبب التعرض لبخار السجائر الإلكترونية تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحقيق في مدى أمان أو سمية هذه الأجهزة الآخذة في الانتشار حول العالم".
وأضاف أنه يتم الترويج للسجائر الإلكترونية كنيكوتين أقل ضررا، أو كأداة جديدة للإقلاع عن التدخين، لافتا إلى أن النتائج التي توصلوا إليها نتيجة التعرض لأبخرة السجائر الإلكترونية يمكن أن تثير التهابات، وتؤثر على آليات الجهاز التنفسي.
وأجرى العلماء محاكاة لعملية التدخين التقليدية بتوزيع بخار ناتج عن مواد كيميائية سائلة في خرطوشة قابلة لإعادة الملء تحتوي على بروبيلين جليكول والنيكوتين والنكهات، وعرضوا الفئران إليه 4 مرات يوميا، وبين كل مرة وأخرى جلسة 30 دقيقة خالية من التدخين.
وقسّم الفريق الفئران إلى مجموعات خضع بعضها إلى هذا النظام 3 أيام (مدى قصير) وأخرى إلى 4 أسابيع (مدى طويل)، وتوصلوا إلى أن عملية التدخين الإلكتروني غير منظمة ولا تزال آثارها على المدى الطويل غير معلومة.
ووجد العلماء أن المجموعة التي تعرضت إلى بروبيلين جليكول الذي يوجد عادة في الأطعمة والمشروبات المصنعة، كما يستخدم كمذيب في عدد من المستحضرات الصيدلانية، كانوا أقل عرضة للآثار السلبية على المدى الطويل.