كان يتم الحديث عن القرارات التحكيمية التي تدعم ريال مدريد بأنها أخطاء بشرية ولكن بعد الاستعانة بتقنية الفيديو لم تنتصر العدالة.
في لقاء ريال مدريد وإشبيلية أُلغي هدف للفريق الأندلسي بسبب اللجوء لتقنية الفيديو المساعد للحكم "فار" بعد عرقلة مزعومة، رغم أن هدف المهاجم لوك دي يونج كان صحيحا.
من قبل كان يتم الحديث عن القرارات التحكيمية التي تدعم ريال مدريد بأنها أخطاء بشرية، وهو عذر يمكن تقبله وتفسيره، ولكن الآن وبعد الاستعانة بتقنية الفيديو التي طال انتظارها لم تنتصر العدالة
تكرر الأمر في ديربي مدريد؛ حيث كانت هناك ركلة جزاء لفريق أتلتيكو لصالح ألفارو موراتا، لكن الحكم قرر عدم الاستعانة بتقنية الفيديو، وبالتالي فإن "الفار" منح ريال مدريد الأسبقية لأنه لم يتم اللجوء له من الأساس.
في كلتا الحالتين فإن تقنية الفيديو المساعد تم استخدامها بما يخدم مصالح ريال مدريد، وبما أن الريال كان سيصبح المتضرر فلم تكن هناك حاجة لاستخدام الفار في لقاء أتلتيكو مدريد.
التحكيم الإسباني أكد خلال 15 يوما فقط أنه مستعد للتلاعب بأداة صممت خصيصا لاستعادة العدالة في كرة القدم بما يخدم مصالح ريال مدريد.
والنتيجة النهائية أنه في مباريات ريال مدريد تتم الاستعانة بـ"الفار" عندما يكون ذلك في صالح الريال، ولا يُستخدم حين لا يكون ذلك في غير صالحه، بشكل غير عادل.
إن إدارة التحكيم في "الليجا" يمكنها اعتبار "الفار" تقنية تشوه وتزيف المنافسة في المسابقة، الذي يُدعى أنها البطولة الأفضل في العالم.
من قبل كان يتم الحديث عن القرارات التي تدعم ريال مدريد بأنها أخطاء بشرية، وهو عذر يمكن تقبله وتفسيره، ولكن الآن وبعد الاستعانة بالتقنية التي طال انتظارها لم تنتصر العدالة، بل إن التقنية جعلت انتصارات الريال تبدو أكثر قبحا من أي وقت مضى وجعلت الأمر يزداد سوءا.
* نقلاً عن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة