هل ينهي "الفار" حالة الجدل التحكيمي في الدوري العراقي؟
بلغت حالة الاستياء من أخطاء التحكيم في الدوري العراقي الممتاز مداها، فلا يكاد تمر جولة دون اعتراضات قوية على أداء قضاة الملاعب.
واشتكت عدة أندية عراقية خلال الموسم الحالي من تعرضها لـ"ظلم تحكيمي" كلفها خسارة نقاط، وأصدر أكثر من نادٍ بيانات رسمية للتنديد بأداء الحكام في مبارياتها.
وطالبت الجماهير بضرورة وجود تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR" المستخدمة في أغلب المسابقات الكروية حاليا، وذلك للحد من الأخطاء التحكيمية.
تطبيق منتظر
وتدرس الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم الاعتماد على تقنية الفيديو في مباريات الدوري الممتاز خلال الفترة المقبلة.
وقال علاء عبدالقادر، رئيس لجنة الحكام في الهيئة التطبيعية، إن لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رحبت بخطوة الاستعانة بتقنية الفيديو في الدوري العراقي الممتاز خلال الفترة المقبلة.
وأوضح عبدالقادر في الوقت نفسه أن هناك خطوات عديدة قبل وصول "الفار" إلى الملاعب العراقية، منها زيارة وفد من الفيفا للاطلاع على الملاعب، وكذلك اختيار مسؤول عن تطبيق التقنية في العراق، وتدريب متخصصين بهذا المجال.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن الأمر يستغرق وقتا لكي يصل "الفار" إلى الملاعب العراقية، مؤكدا أن التطبيعية تسعى بقوة لاستخدام تقنية الفيديو خلال الموسم المقبل.
وحسب ما ذكره علاء عبدالقادر، فإن العراق يملك حكمين تجاوزا الدورات التدريبية اللازمة لاستخدام التقنية، وهما مهند قاسم وعلي صباح.
كذلك ستكون هناك ورشة عمل ينظمها الفيفا لتقنية الفيديو، سيتدرب خلالها 4 حكام جدد، هم واثق مدلل وميثم خماط وأمير داود وأكرم محمد، على أن يتواصل تدريب الحكام لاحقا.
هل ينتهي الجدل؟
دخلت تقنية الفيديو حيز الاستخدام في كرة القدم بشكل محدود عام 2016، وتم التوسع في الاعتماد عليها لاحقا، حتى أصبحت عنصرا رئيسيا في ملاعب الساحرة المستديرة في الوقت الحالي.
وبالرغم من الدور البارز الذي لعبته التقنية في الحد من حالة الجدل المحيطة بأخطاء التحكيم، فإنها لم تتمكن من إنهاءها تماما.
وبالقرب من العراق، لم ينته الجدل التحكيمي في عدة دوريات عربية، أبرزها السعودي والمصري، بالرغم من وجود تقنية الفار.
ولا يختلف الأمر كثيرا في المسابقات الأوروبية والعالمية، سواء في الدوريات الأوروبية الكبرى أو دوري أبطال أوروبا.
ومع نقص الخبرة في بداية استخدام تقنية الفيديو، بجانب ميل عدة أطراف لاستغلال أخطاء التحكيم كأداة ضغط، يصعب التكهن أن يزول الجدل التحكيمي بين ليلة وضحاها بفضل "الفار".