"فارنيس الزرقاء" ماسة تاريخية تعرض للمرة الأولى بعد 3 قرون
"فارنيس الزرقاء" شاهدة على أكثر من 300 عام من تاريخ أوروبا، من الحرب على الخلافة الإسبانية إلى سقوط إمبراطورية هابسبورغ.
"فارنيس الزرقاء" هي واحدة من أهم الماسات التاريخية التي تعرض لأول مرة في التاريخ هذا الربيع بواسطة سوذبيز، بعد أن استقرت مع نفس العائلة لأكثر من ثلاثة قرون.
قُدمت الماسة لملكة إسبانيا إليزابيث فارنيس (1692-1766)، والتي ارتدتها على تاج قماشي وكانت تنتمي في السابق إلى آخر ملكات فرنسا ماري أنطوانيت (1755-1791)، وتناقلت الماسة الأسطورية في وقت لاحق بين أربعة من أهم العائلات الملكية في أوروبا: إسبانيا، فرنسا، إيطاليا والنمسا.
و"فارنيس الزرقاء" شاهدة على أكثر من 300 عام من تاريخ أوروبا، من الحرب على الخلافة الإسبانية إلى سقوط إمبراطورية هابسبورغ، وتنقلت الماسة عبر القارة الأوروبية لعدة قرون.
باستثناء الأقارب، وبالطبع صائغي المجوهرات العائلية، لم يكن أحد يعرف بوجودها، وطوال هذا الوقت، يتم الاحتفاظ بها سراً في التابوت الملكي.
وستعرض الماسة الزرقاء التي تزن 6.16 قيراطًا في مزاد سوذبيز ماغنيفيشنت غويلز ونوبل غويلز في جنيف في 15 مايو/آيار 2018 بسعر تقديري من 3.5 - 5 ملايين فرنك سويسري (3.7 - 5.3 مليون دولار أمريكي).
وقال ديفيد بينيت، الرئيس العالمي لقسم المجوهرات في سوذبيز والرئيس المشارك في سوثبيز سويسرا: "من الصعوبة بمكان أن نجد كلمات توفي حجم الإثارة والحماس عن الإمساك بجوهرة اكتشفت منذ قرون، خاصة مع العلم أن منشأها في مناجم غولكوندا الأسطورية للماس في الهند، والأجمل أن هذا الحجر قد شهد أكثر من 300 عام من التاريخ الأوروبي، ولونه يشبه جواهر جولكوندا التاريخية الزرقاء مثل ماسة هوب".
ويعرف اللون الأزرق بلون الملوك، وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادي، كان ينظر إلى الماس الأزرق على أنه أفضل هدية ملكية، ومثل ماسات "هوب" و"فيتلسباخ" الشهيرتين، فإن منشأ "فارنيس بلو" بالتأكيد في مناجم غولكوندا الأسطورية في الهند، والتي كانت المصدر الوحيد للماس حتى الاكتشافات التي ظهرت في البرازيل في عشرينيات القرن الثامن عشر.