اتفاق بين الحكومة والمعارضة الفنزويلية على منصة حوار دائم
المنصة تهدف إلى العمل بشكل مستمر وسريع للتوصل إلى حل تفاوضي بين الحكومة والمعارضة في إطار الإمكانيات التي يتيحها الدستور.
اتفقت الحكومة والمعارضة الفنزويلية، الجمعة، على إقامة منصة لحوار دائم في نهاية جولة المحادثات بينهما في جزيرة باربادوس.
- فنزويلا تتهم واشنطن بمحاولة عرقلة الحوار مع جوايدو
- 6 نقاط تحدد مصير فنزويلا.. مادورو "متفائل" بالحوار مع المعارضة
وقالت وزارة الخارجية النرويجية، في بيان نشر في كراكاس، إن "المنصة أنشئت، وستعمل بشكل مستمر وسريع للتوصل إلى حل تفاوضي وفي إطار الإمكانيات التي يتيحها الدستور".
وأوضحت الوزارة أنه "من المقرر أن تجري الأطراف مشاورات لتتمكن من دفع المفاوضات قدما"، دون أن تذكر موعدا للقاءات جديدة.
وأضاف البيان أن "الحكومة النرويجية تدعو الطرفين أيضا إلى التزام أكبر قدر من الحذر في تعليقاتهما وتصريحاتهما المرتبطة بعملية الحوار".
ونقل البيان عن وزيرة الخارجية النرويجية إيني إيريكسن قولها: "أعبر مرة جديدة عن شكري للطرفين على جهودهما وروح التعاون التي تحليا بها وأشكر حكومة باربادوس على ضيافتها".
وتحتضن جزيرة باربادوس ممثلين لحكومة مادورو وآخرين عن المعارضة، بهدف محاولة إيجاد حل للأزمة السياسية التي تهز البلاد منذ أشهر، وكان الوفدان وصلا الإثنين.
وكان وفدا الحكومة والمعارضة اجتمعا منذ الإثنين في باربادوس في جولة ثالثة من المحادثات منذ مايو/أيار الماضي، برعاية النرويج، لكن الجولتين الأولى والثانية لم تؤديا إلى نتيجة تذكر.
ويتهم الرئيس نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالتسبب في إخفاق المفاوضات السابقة أواخر عام 2017 ومطلع عام 2018 التي عقدت في جمهورية الدومينيكان.
يذكر أن خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة واعترفت به نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة، كان قد استبعد إجراء مفاوضات جديدة بعد وفاة النقيب رافاييل أكوستا أريفالو "تحت التعذيب" في السجن، لكن الرئيس مادورو أكد أن الحوار "سيتواصل" مع المعارضة.
وكان الضابط متهما بالمشاركة في "محاولة انقلاب" فاشلة ضد الحكومة.
وأرسلت الحكومة الفنزويلية وفد أوسلو نفسه إلى الجولة الثالثة من المحادثات، يترأسه وزير الإعلام خورخي رودريجيز ووزير الخارجية خورخي أريازا.
فيما بعثت المعارضة بدورها وفد النرويج نفسه أيضاً إلى محادثات باربادوس، الذي يضم خصوصاً النائب ستالين جونزاليس، والنائب السابق جيراردو بليديه، والوزير السابق فرناندو مارتينيز موتولا.
ورفض جزء من المعارضة هذه المحادثات، معتبرين أنها تعطي "حياةً" لحكومة الرئيس الفنزويلي.
وتعيش فنزويلا بالإضافة إلى الأزمة السياسية أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ هذا البلد الذي يملك أكبر احتياطي للنفط في العالم.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز