توافق بطابع اجتماعي.. فنزويلا تتجاوز أزمة "أليكس صعب"
تتجه السلطات في فنزويلا لتوقيع اتفاق ذي طابع اجتماعي مع المعارضة في البلاد بعد أن تجاوز الطرفان أزمة كان عنوانها "أليكس صعب".
وأليكس صعب صديق مقرّب للرئيس الفنزويلي ووسيط للسلطة في الخارج، قررت جمهورية الرأس الأخضر تسليمه إلى الولايات المتحدة التي اتّهمته بغسل أموال.
وردا على خطوة تسليم صعب علقت السلطات في كراكاس المفاوضات مع المعارضة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021.
والخميس أعلنت السلطات الفنزويليّة أنّها ستوقّع اتّفاقًا مع المعارضة يمكنها بموجبه تحرير موارد فنزويليّة مجمّدة في الخارج.
وكان الهدف من المفاوضات مع المعارضة والتي استضافتها المكسيك، السماح باستغلال تلك الموارد في تمويل مشاريع اجتماعيّة، وذلك بعد استئناف المفاوضات بين الطرفَين في المكسيك.
وقال خورخي رودريجيز، رئيس البرلمان ورئيس وفد السلطة المكلّف التفاوض مع المعارضة، "اتّفقنا على أن نوقّع في المكسيك" اتّفاقًا يُنشئ "آليّة عمليّة تهدف إلى الاستجابة للاحتياجات الاجتماعيّة الحيويّة ومشاكل الخدمة العامّة" مع "استعادة الموارد المشروعة وممتلكات الدولة الفنزويلية والتي هي اليوم مجمّدة في النظام المالي الدولي".
وفي وقت سابق قال مصدر في المعارضة لوكالة فرانس برس إنّ اتّفاقًا ذا طابع "اجتماعي" سيُوقّع السبت.
ويأتي الاتفاق في محاولة لحلحلة أزمات عميقة يعاني منها نظام الصحّة العامّة والبُنية التحتيّة للمدارس وشبكة الكهرباء بالإضافة إلى "الاستجابة" للاحتياجات الناجمة من الفيضانات والانهيارات الأرضية الناتجة عن الأمطار، حسب البيان.
ولم يُحدّد البيان حجم الأموال التي سيُفرَج عنها بعد أن كانت جُمّدت عقب فرض عقوبات ماليّة على فنزويلا.
وأكّدت السفارة النرويجيّة في المكسيك أن ممثّلي الطرفين، السلطة والمعارضة، سيستأنفون محادثاتهم رسميًا السبت.
بدأت الحكومة والمعارضة في فنزويلا مفاوضات في المكسيك في أغسطس/آب 2021 بعد فشل محاولتين سابقتين لحلّ الأزمة السياسية.
أزمة فنزويلا
وكانت الأزمة في البلد الأمريكي اللاتيني قد بدأت عام 2017 حينما أجريت انتخابات عامة لم تعترف بها المعارضة التي كانت تسيطر حينها على الجمعية الوطنية التأسيسية.
وفي أغسطس/آب من ذلك العام قامت الجمعية التأسيسية بتنصيب نفسها كسلطة في البلاد واعترفت دول غربية بشرعيتها.
ويشهد البلد الغني بالنفط منذ 2010 أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة في تاريخه.