فنزويلا تقترب من استحقاق رئاسي.. مادورو لا يخشى الصناديق
في إشارة جديدة على احتمال إجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا قبل موعدها المقرر في عام 2024، لم يستبعد مكتب الرئيس نيكولاس مادورو الذهاب لاقتراع مبكر.
ويوم الجمعة قال مكتب مادورو في رسالة على حسابه الرسمي على تويتر إن الرئيس لا يستبعد تقديم موعد الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس الفنزويلي قد صرح في وقت سابق خلال لقاء مع حزبه الاشتراكي الموحد أن الحزب مستعد دائما لأي انتخابات.
وبحسب الجدول الزمني الرسمي يفترض إجراء الانتخابات خلال عامين، لكن الهيئة الانتخابية لم تحدد موعدا إجرائها بعد.
وخلال الشهرين الماضيين ألمح مادورو الذي يواجه رفضا غربيا واسعا إلى احتمال تقديم موعد الانتخابات لكنه لم يشر إلى توقيت معين.
وينهمك الحزب الاشتراكي الموحد بزعامة مادورو في عملية تجديد صفوفه عبر انتخابات محلية قاعدية، فيما تحاول أحزاب المعارضة القريبة من الغرب التوافق على مرشح واحد لخوض غمار المنافسة.
وحينما أجرت فنزويلا انتخابات رئاسة في 2018 اتهمت المعارضة نظام مادورو بتزويرها كما رفضت دول غربية الاعتراف بنتائج تلك الانتخابات.
ومطلع العام الجاري بشر مادورو مواطنيه في الدولة النفطية إنما الفقيرة من وصول الإنتاج النفطي إلى عتبة المليون برميل.
وقال مادورو حينها في لقاء تلفزيوني: "هذا العام نصل إلى مليون برميل، وهدفنا للعام المقبل هو أن نصل إلى مليوني برميل يومياً".
كان إنتاج البلد اللاتيني يبلع 3.2 مليون برميل يومياً، عام 2008، قبل أن يتراجع إلى أقلّ من 400 ألف برميل يومياً في 2020، وهو المستوى الذي كان عليه في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.
وحمل نظام الرئيس الاشتراكي معاناة بلاده إلى سلسلة العقوبات الأمريكية على بلاده، لكن مراقبين يقولون إن سوء الإدارة المزمن في إدارة شركة النفط الحكومية العملاقة "بيدافيسا" خلال عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز ومن بعده مادورو نفسه كان وراء تراجع الإنتاج وتدهور الوضع الاقتصادي.