في مواجهة أمريكا.. مادورو يلوح بـ«السيف» وموسكو ترسل المدد
مع تصاعد التوترات في الكاريبي، تبدو الحملة الأمريكية وشيكة على فنزويلا التي تحشد قواها لمواجهة التهديدات.
ووسط تقارير عن مرحلة جديدة من العمليات الأمريكية في المياه الدولية، تعهد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالدفاع عن "كل شبر" من بلاده في مواجهة "التهديد أو العدوان الإمبريالي".
وفي احتفال بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لـ"تقديم سيف بيرو" لبطل الاستقلال الإقليمي والفنزويلي سيمون بوليفار، لوّح مادورو بالسلاح التاريخي، مشيدًا بالنصر على الاستعمار الإسباني، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال في الحفل الذي أُقيم أمام آلاف الأشخاص في العاصمة كاراكاس "يجب أن نكون مستعدين للدفاع عن كل شبر من هذه الأرض المباركة من التهديد أو العدوان الإمبريالي، أيًا كان مصدره".
وأضاف: "الوطن مقدس، ويجب احترامه. الفشل ليس خيارًا".
وفي الوقت نفسه، تسعى فنزويلا إلى الحصول على دعم أبرز حلفائها وفي مقدمتهم روسيا حيث كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل أحد كبار جنرالاته إلى كاراكاس مع قوات مكلفة بتدريب القوات الفنزويلية.
ونقلت "ديلي ميل" عن مسؤول استخباراتي أوكراني هو الفريق أول كيرلو بودانوف قوله إن الجنرال الروسي أوليغ ماكاريفيتش يقود "قوة مهام خط الاستواء" الروسية، وهي مجموعة تضم أكثر من 120 فردًا يُدربون الجيش الفنزويلي على كل شيء، من تكتيكات المشاة إلى استخدام الطائرات المسيرة.
وزعم بودانوف أن المهمة الروسية كانت قائمة بالفعل قبل أن تزيد الولايات المتحدة بشكل كبير من عدد معداتها وأفرادها بالقرب من فنزويلا.
وأشار بودانوف في تصريحات لموقع "ذا وور زون" إلى أن الجنرال الروسي ورجاله لن يغادروا فنزويلا إذا شنت الولايات المتحدة هجوما.
وتابع "أعتقد أنهم سيعملون خلف الكواليس، وستحاول روسيا رسميًا التحدث إلى الولايات المتحدة لأن وحداتها موجودة في فنزويلا".
ووصف الوحدة الروسية بأنها تضم "مستشارين عسكريين ومعلمين أيضًا"، وقال إنهم يقدمون تدريبًا لوحدات المشاة ومشغلي المسيرات والقوات الخاصة.
وأضاف أن فرقة العمل تساعد فنزويلا أيضًا في جمع معلومات استخباراتية.
وتُبقي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد كبير من السفن الحربية والطائرات والقوات الأمريكية بالقرب من المياه الفنزويلية.
وتقول واشنطن إن هذا الانتشار يستهدف تجار المخدرات، ولكنه أيضًا جزء من حملة للضغط على مادورو للاستقالة، وفقا للصحيفة البريطانية، وسط تقارير تفيد بأن كبار مستشاري ترامب، بمن فيهم وزير الدفاع، بيت هيغسيث، يعرضون عليه خيارات للعمليات العسكرية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjkg جزيرة ام اند امز