آلاف الفنزويليين يتحدون "مادورو" ويزحفون نحو حدود كولومبيا
مكتب الهجرة في مدينة بوجوتا حذر الرئيس الفنزويلي من أنه سيكون مسؤولا عن أي مشكلات قد تطرأ جراء تدفق الآلاف صوب كولومبيا
واصل آلاف الفنزويليين اختراق الحواجز المتراصة على طول الحدود مع كولومبيا، رغم قرار الرئيس نيكولاس مادورو إغلاق الجسور الرابطة بين البلدين لمنع وصول مساعدات غذائية مرسلة من الولايات المتحدة.
وحذر مكتب الهجرة في مدينة بوجوتا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أنه سيكون مسؤولا عن أي مشكلات قد تطرأ جراء تدفق الآلاف صوب كولومبيا.
- المحكمة العليا بفنزويلا تطلب رفع الحصانة عن جوايدو
- جوايدو من كولومبيا: الجيش ساعدني على السفر خارج فنزويلا
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا بموجب الدستور، قبل أن تعترف به نحو 50 دولة، من بينها كولومبيا، ما أدى إلى تفاقم أزمة في البلاد.
واتفقت الولايات المتحدة وكولومبيا قبل شهرين على فرض عزلة دبلوماسية على فنزويلا بهدف إعادة النظام الديمقراطي إلى هذا البلد، بحسب ما أكده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وأغلق مادورو في فبراير/ شباط الجسور التي تربط بين فنزويلا وكولومبيا في محاولة لمنع جهود تدعمها الولايات المتحدة لتوزيع مئات الأطنان من المساعدات الغذائية في البلد الذي يواجه أزمة اقتصادية طاحنة.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الفنزويلي قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا، وطرد بعض الدبلوماسيين الكولومبيين بعد أن ساعدت جهود المعارضة لجلب مساعدات إنسانية للبلاد.
ومع تكدس الشاحنات والناقلات على الجسور اضطر الفنزويليون للخوض في نهر تاتشيرا للوصول إلى مدينة كوكوتا على الحدود الشمالية لكولومبيا بحثا عن غذاء وأدوية وعمل؛ لكن الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام القليلة الماضية حالت دون ذلك.
وفر ملايين الفنزويليين إلى كولومبيا هربا من نقص واسع النطاق في الغذاء والدواء في بلدهم وسعيا لإيجاد فرص عمل محلية والمرور إلى بلدان أخرى في أمريكا الجنوبية.
وتقول حكومة كولومبيا إن توفير خدمات أساسية للمهاجرين الفنزويليين وتوسيع نطاق الرعاية الصحية والتعليم والمرافق العامة يكلفها 0.5 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لكولومبيا في عام 2018 نحو 312 مليار دولار.