"البندقية" في مواجهة "الحوار".. جدل تفجره الأستانة
اتجاهات بعض فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، تغيرت نحو الحوار، بينما لا يزال فصيل أحرار الشام مصرا على البندقية وحدها
رغم مرور 6 سنوات على خروج قطاعات من الشعب السوري مطالبة برحيل بشار الأسد، إلا أن شيئا لم يتحقق في هذا الاتجاه، الأمر الذي غير من اتجاهات بعض فصائل المعارضة المسلحة، التي بدأت تؤمن بأنه "لا مانع من تحقيق هذا الهدف بالحوار".
وكشف هذا التوجه الذي اتخذته الفصائل، وترجمته بالمشاركة في مؤتمري "الأستانة 1" و"الأستانة 2"، فصيل يسمي نفسه بـ"هيئة تحرير الشام"؛ إذ بدا أن هذا الفصيل لا يؤمن إلا بالبندقية، وهو ما يثير تساؤلات حول المغزى الحقيقي لممارسات هذه الهيئة في سوريا.
وكانت الهيئة قد أصدرت بيانا أعلنت فيه رفضها المشاركة في "الأستانة 2"، معلنة أن هذا التوقيت ليس أوان العمل السياسي، كما يروج البعض، ملمّحة إلى "معارك كبيرة" ستخوضها.
ووجه محمد علوش، رئيس الوفد المفاوض في "أستانة" انتقادا لاذعا لهيئة "تحرير الشام"، في معرض دفاعه عن نهجه بالتوجّه نحو العملية السياسية.
وقال علوش في سلسلة تغريداتٍ اليوم الثلاثاء على حسابه بتويتر، إن "سياسة تقليل الأعداء وتحييد بعض الخصوم ليست خطأ أو مخالفة بل هي سنة نبوية ثابتة "، مؤكداً أن الثورة السورية خرجت "لإسقاط نظام مجرم ولن ندخر في سبيل ذلك جهداً لإسقاطه، فحربنا الطويلة والشرسة معه ليست حكراً على البندقية".
وأضاف أن توجههم للعملية السياسية كان "للتخفيف من ألم شعبنا ومعاناتهم، ولو لاكتنا ألسنة المزايدين ونهشت لحومنا سهام الغلاة، فشلال الدم النازف في سوريا ومآسي أهلها منذ 6 سنوات أمام مرأى ومسمع العالم وتآمر وخذلان القريب والبعيد وعجز الصديق ألجأنا مكرهين للتفاوض".
واتهم رئيس الوفد المفاوض منتقدي المشاركة في الأستانة بـ"محترفي المزاودات"، مضيفا أن من يتهمنا لم يصوب بنادقه تجاه النظام، ويوجهها تجاه الفصائل الأخرى للمعارضة.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز