ضحية حفيد البنا توثق مشاهد الاغتصاب في كتابها
الكاتبة ترمز لحفيد مؤسس الإخوان بـ"الزبير" في كتابها لتفضحه مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي
"شيطان، غليظ، مبتذل، لا يخجل من شيء".. كلمات مريرة وصفت بها الفرنسية هيندا عياري حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية طارق رمضان خلال روايتها لكيفية تعرضها لحادث الاغتصاب الذي تتهمه بارتكابه.
وروت هيندا (40 عاماً) الحادث في كتاب لها بعنوان "اخترت أن أكون حرة" الصادر عن دار فلاماريون، ورمزت فيه لرمضان باسم "الزبير".
وقبل أيام نشرت على صفحتها بموقع "التواصل الاجتماعي" فيسبوك، التي يتابعها أكثر من 16 ألف شخص، وعلى موقع التدوينات القصيرة"تويتر"، الذي يتابعه نحو 4 آلاف شخص قولها: "لقد التزمت الصمت طويلاً خوفاً من انتقامه وأشرت إليه في كتابي تحت اسم "الزبير" وهو طارق رمضان".
وتروي عياري في كتابها: "في العشرين من عمري كنت امرأة سلفية، وفي 39 من عمري أصبحت امرأة مسلمة حرة".
وبشيء من التفصيل تقول: "في يوم ما نشرت صورة على صفحتي الشخصية بموقع "فيسبوك" مرتدية سترة جلدية وماكياج، بعد الثورة الداخلية التي قادتني لنزع الحجاب". لتتلقى اتصالاً مفاجئاً من رمضان الذي أسمته في الكتاب "الزبير".
وأصابها اتصال "الزبير" بالذهول -حسب وصفها- إلا أنها ردت عليه في موقع"سكايب"، فطلب لقاءها؛ ما زاد من حدة دهشتها.
وتضيف: "أرسل لي رقم غرفته في إحدى فنادق باريس، وطلب مني مشاركته سيارة الأجرة في سرية دون إخبار أحد"، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنها فوجئت بطلبه إلا أنها اعتقدت أنهما سيذهبان لتناول قهوة في الفندق.. "كنت أثق فيه بشدة".
وتتابع السيدة رواية اللحظات الصعبة: "توقفت مكاني، وتصلبت قليلاً، وشعرت بالرهبة، وفجأة، هاجمني، غبت عن الوعي كنت تحت تأثير المفاجأة، لكن سرعان ما عدت لوعي وحاولت المغادرة توترت كثيراً، إلا أن هذا الرجل عاود هجومه مرة أخرى بعنف، وهمس في أذني بكلمات لم أفسرها، شعرت كأني في حلم.. إلا أن القصة تبدلت إلى مشهد اغتصاب، وسرعان ما تحول الحلم إلى كابوس".
تضيف قائلة: "تحول الزبير" في عينيي إلى شيطان، غليظ، مبتذل، لفظياً وجسدياً، لا يخجل من شيء، لن أذكر هنا تفاصيل الواقعة كاملة، ولكن يكفي أن أذكر أنه استغل ضعفي وإعجابي بشخصيته الذي أبديته تجاهه".
وتشير إلى أنه سمح لنفسه بعمل إيماءات وكلمات لا يمكن تصورها أبدا، وعندما تمردت، وصرخت ليتوقف، أهانها وصفعها، قائلة: "رأيته مجنوناً وفقد السيطرة على نفسه، خشيت أن يقتلني وكنت تائهة تماماً، أجهشت بالبكاء دون أن أسيطر على نفسي، إلا أنه سخر مني" .
وتابعت: "شعرت كأنني تحت تأثير المخدر".
وفي نهاية الرواية، قالت إن لديه عددا هائلا من عشيقات، انتقدن أيضاً سلوكه الوحشي والمهين، الذي يتناقض مع أخلاق الإسلام.
وفي تصريحات لمجلة لونوفل أوبسيرفاتير" الفرنسية قالت هيندا: "أحببت وكرهت هذا الرجل، الذي يستخدم أسلوب الضغط النفسي، جعلني أشعر بالغضب والاشمئزاز، وقررت مقاضاته، فهو يدعي العدل والمثالية، والذي استغل سذاجتي وألحق بي الضرر الجسدي والنفسي".
وحسب جوناس حداد، محامي هيندا، فإن الواقعة حصلت على هامش مؤتمر "اتحاد مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا" في فندق "هوليداي.إن" في باريس، وقررت موكلته الحديث الآن بعد حادثة منتج الأفلام الأمريكي "وينستون"، واتهامه بالتحرش بممثلات ونجمات في هوليوود"؛ ما شجعها على البوح باسم المتهم.