تعريفات ترامب على الألمنيوم تهدد أنجح شاحنة في تاريخ أمريكا

قد لا تتمكن شاحنة البيك أب الأمريكية الأكثر شعبية "فورد F-150" من تجاوز تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم.
وتعد شاحنة فورد F-150، السيارة الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة والمحرك الرئيسي لأرباح شركة صناعة السيارات، ومن أكبر مستخدمي الألمنيوم في هذه الصناعة.
وأعادت إدارة ترامب، صباح الأربعاء، فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25% على واردات الصلب، وزادت الضريبة على الألمنيوم المصنع خارج الولايات المتحدة.
وتمثل هذه الرسوم أحدث عقبة تجارية تفرضها إدارة ترامب، والتي تهدد برفع أسعار السيارات المرتفعة بالفعل.
نقل التكلفة للمشترين
ويشير محللون إلى أن المعادن تشكل معا أكثر من نصف المواد المستخدمة في صناعة السيارات، ومن المرجح أن تنتقل تكاليف الرسوم الجمركية إلى مشتري السيارات.
وإذا بقيت على حالها فقد تؤدي في المتوسط إلى تضخم تكاليف تصنيع السيارة على شركات صناعة السيارات بنحو 400 دولار لكل سيارة، وفقا لبحث من باركليز.
وتمثل رسوم الألمنيوم تحديدا مشكلة لشركات صناعة السيارات، فهم يستخدمون المزيد من المعدن خفيف الوزن في السيارات، بينما تنتج الولايات المتحدة كميات أقل منه.
ويأتي معظم الألمنيوم عالي الجودة المستخدم في الهياكل الخارجية للسيارات من الألمنيوم المستورد، وهناك عدد متناقص من البدائل المحلية.
استخدام كثيف للألمنيوم
على سبيل المثال، تعتبر شاحنات فورد F-150 وشاحنات البيك أب Super Duty، وهما أكبر مولدات أرباح الشركة، من بين أكثر المركبات استخداما للألمنيوم في السوق.
وقبل عقد من الزمان، قامت الشركة بتحويل الشاحنات إلى هيكل خارجي مصنَع في معظمه من الألمنيوم، بما في ذلك غطاء المحرك والأبواب وصندوق الشاحنة، لتوفير الوزن وتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
وكانت فورد تعمل مع مورِدين لتخزين مواد الألمنيوم قبل الموعد النهائي يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من أن الشركة تحصل على معظم صفائح الألمنيوم من مصانع الدرفلة في الولايات المتحدة، إلا أن هؤلاء الموردين يعتمدون على مصاهر في كندا لتوفير معظم الألمنيوم الذي يدرفلونه.
وصرح متحدث باسم شركة فورد لـ"وول ستريت جورنال"، بأن إعادة هيكلة سلاسل التوريد الخاصة بها للحصول على المزيد من الألمنيوم المُستخدم في صناعة السيارات من الولايات المتحدة سيستغرق سنوات عديدة.
ورفض التعليق على التأثير المحتمل على الأسعار في حال استمرار الرسوم الجمركية، وقال، "بينما نعمل على إيجاد حلول لتعويض التكلفة الإضافية، سيكون هذا صعبًا".
وتعد رسوم المعادن أحدث ضرائب الاستيراد التي فرضها ترامب، مما أدى إلى اضطراب قطاع السيارات.
ومنحت الإدارة الأسبوع الماضي مهلة شهر واحد لرسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وكندا، مما يهدد بتقليص أرباح شركات صناعة السيارات وموردي قطع الغيار.
وصرح الرئيس يوم الثلاثاء بأنه سيزيد الرسوم الجمركية على السيارات "زيادة كبيرة" في 2 أبريل/نيسان، مما سيؤثر سلبًا في قطاع تصنيع السيارات في كندا.
ويشكل الفولاذ نحو نصف وزن السيارة، بينما يشكل الألمنيوم نحو 13%.
وصرح مسؤولون تنفيذيون ومحللون في قطاع السيارات بأن رسوم الفولاذ ستكون أسهل إدارة من رسوم الألمنيوم، لأن الشركات تحصل على معظم فولاذها من موردين أمريكيين، ولديها خيارات محلية أكثر.
وأكدت شركة فورد أنها تحصل على 90% من فولاذها من مصادر أمريكية.
aXA6IDE4LjIyNC4yMTUuODgg جزيرة ام اند امز