فيديو يكشف ماذا يحدث للجسم خلال صيام 24 ساعة.. والنتائج مثيرة للجدل

كشف مقطع فيديو قصير مدته 45 ثانية، تفاصيل مذهلة لما يحدث داخل الجسم عند الصيام لمدة 24 ساعة.

• دراسة تربك الشباب: «الصيام المتقطع» لا يحقق الفوائد المنتظرة

ويوضح الفيديو، الذي نشره حساب GrowFit Health على "يوتيوب"، وحصد أكثر من 150 ألف مشاهدة خلال أيام قليلة، أن الجسم يتوقف عن الهضم خلال الأربع ساعات الأولى، وتنخفض مستويات الإنسولين، ما يساعد على حرق السكر المخزن للحصول على الطاقة، وهو ما يرتبط بتحسين المزاج وجودة النوم وزيادة التركيز.

وبعد 8 ساعات، يبدأ الجسم في استخدام مخزون الجلوكاجون (الجلوكوز المخزن) كمصدر بديل للطاقة. ومع بلوغ 12 ساعة يدخل الجسم في مرحلة "الكيتوزية المصغرة"، حيث يبدأ في حرق الدهون، وتنخفض مستويات الإنسولين بشكل أكبر.

وعند 16 ساعة، تبدأ عملية "الالتهام الذاتي" (Autophagy) التي يقوم خلالها الجسم بالتخلص من الخلايا التالفة وتجديد نفسه. أما بعد 24 ساعة، فيدخل الجسم مرحلة "الإصلاح العميق"، حيث تصبح الدهون المصدر الرئيسي للطاقة، ويقل الالتهاب، وتتحسن حساسية الإنسولين.

أثار الفيديو موجة من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ قال أحد المتابعين: "أصوم يوماً في الأسبوع منذ 10 أشهر، ولم أتعرض للمرض سوى مرة واحدة فقط خلال هذه الفترة". بينما علّق آخر: "الشعور رائع بعد صيام 72 ساعة".

لكن خبراء الصحة حذروا من مخاطر هذه الممارسات إذا تجاوزت الحدود، موضحين أن الدخول في مرحلة الكيتوزية قد يؤدي إلى الحماض الكيتوني، وهي حالة خطيرة قد تهدد الحياة إذا لم تُعالج بسرعة. كما أن الصيام الطويل قد يزيد من خطر مشاكل القلب والسكتات الدماغية، فيما قد يتسبب الإفراط في "الالتهام الذاتي" بموت الخلايا والإضرار بالأعضاء.

ورغم التحذيرات، يلقى الصيام المتقطع بمختلف أنواعه—سواء نظام OMAD (وجبة واحدة يومياً) أو نظام 16:8 (الصيام 16 ساعة وتناول الطعام خلال 8 ساعات)—شعبية واسعة بين المشاهير مثل جينيفر أنيستون وحتى الساسة مثل ريشي سوناك.

غير أن مراجعة علمية كبرى نُشرت الصيف الماضي أكدت أن نتائج الصيام المتقطع ليست أفضل من الحميات الغذائية التقليدية، وأن فوائده "هامشية" مقارنة بالأنظمة الأخرى.