«دبلوماسية الفيديو».. الصين وأمريكا في «حلقة تواصل» جديدة
حلقة جديدة من التواصل بين الصين والولايات المتحدة، جرت وقائعها عبر "الفيديو" هذه المرة، فيما يعد محاولة دبلوماسية لـ"احتواء التوتر".
وأعلنت بكين، أنّ مسؤولين عسكريين كباراً من الصين والولايات المتحدة أجروا الثلاثاء، مكالمة عبر الفيديو، في وقت يحاول فيه البلدان منذ العام الماضي، الحفاظ على الحوار رغم الخلافات التي تباعد بينهما.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان، إنّه "صباح اليوم، أجرى وو يانان، رئيس قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني، مكالمة عبر الفيديو مع صامويل بابارو، رئيس القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأضافت أنّه خلال هذه المكالمة "تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
مباحثات سابقة
ويأتي هذا الحوار العسكري الرفيع المستوى بين الخصمين الجيوسياسيين في أعقاب زيارة قام بها في أواخر أغسطس/آب الماضي جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى الصين والتي كانت أول زيارة من نوعها منذ 2016.
كما عقدت مجموعة العمل التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة اجتماعها الثاني على مستوى نواب الوزراء في تيانغين يوم السبت الماضي، للانخراط في المناقشات الاحترافية والعقلانية والبراجماتية بشأن قضايا السياسات والشؤون التجارية والاقتصادية.
وذكرت وزارة التجارة أن الاجتماع شارك في رئاسته وانغ شو ون ممثل التجارة الدولية الصيني ونائب وزير التجارة، وماريسا لاغو وكيلة وزارة التجارة الأمريكية لشؤون التجارة الدولية.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لبذل جهود مشتركة مع الولايات المتحدة لتعزيز التواصل وتوسيع التعاون ومعالجة الخلافات وتهيئة بيئة سياسات مواتية للتعاون التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل تعميق الإصلاحات وتوسيع الانفتاح والسعي لتحقيق تنمية عالية الجودة، مؤكدا أن الصين الحديثة، التي تتمتع بتعداد سكاني كبير، تمثل فرصة، وليس تهديدا، للولايات المتحدة.
زيارات مهمة
وفي يوليو/تموز الماضي، زارت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، بكين لمدة 4 أيام، وقالت في حينه إن زيارتها، تمثل "خطوة إلى الأمام" في الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين البلدين.
ووصفت المحادثات بأنها "مباشرة وموضوعية ومثمرة"، وقالت إن الجانبين تعلما المزيد عن بعضهما البعض.
وقبل شهر واحد من هذا التاريخ، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بكين في يونيو/حزيران الماضي، وكان أعلى مسؤول في واشنطن يزور العاصمة الصينية منذ ما يقرب من نصف عقد.
وتعدّ التجارة أحد مجالات الخلاف العديدة بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي وكذلك ملف تايوان.
لكنّ بكين وواشنطن تحاولان منذ العام الماضي مواصلة الحوار رغم الخلافات بينهما.