هجوم فيينا.. الرعب يدفع النمساويين للعلاج النفسي
رعب وقلق يطغيان على نفوس سكان العاصمة النمساوية فيينا جراء الهجوم الإرهابي، في كلفة نفسية باهظة تتجاوز المحصلة البشرية والمادية.
اضطرابات نفسية استدعت طلب الدعم والاستشارات النفسية بشكل مكثف، في محاولة للتخفيف من الضغوط التي عادة ما تنجم عن الكوارث، وتخلف أمراضا نفسية معقدة.
ومساء الاثنين، نفذت مجموعة من المسلحين هجوما طال 6 مواقع مختلفة بالمدينة القديمة بوسط فيينا، وأطلقت الرصاص من بنادق آلية، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وشرطي وإصابة 15 آخرين، في هجوم وصفه وزير الداخلية كارل نيهامر، بأنه"إرهابي".
وفيما قتل أحد المهاجمين، اعتقلت الشرطة آخرين، وتقول وسائل إعلام إنهم 4 مهاجمين، وسط تشكيكات بوجود آخر هارب.
ووفق صحيفة "كورير" النمساوية المستقلة، فإن خدمات الدعم والاستشارات النفسية عبر الهاتف في فيينا، تتعرض لضغط كبير منذ منتصف ليل الإثنين، أي بعد الهجوم الإرهابي.
ونقلت الصحيفة عن مديرة الخدمة أنتونيا كيسيلرينج، قولها، إنه:"نتلقى عددا كبيرا من المكالمات من مواطنين مذعورين، والعديد من الآباء القلقين الذين يحتاجون إلى المساعدة في التعامل مع الأطفال بعد هذا الهجوم".
وأمام سيل المكالمات، رفعت خدمات الدعم والاستشارات النفسية والاجتماعية في فيينا عدد الموظفين العاملين على الخط الساخن، لتتمكن من دعم أولئك الذين يطلبون المساعدة بسرعة.
وبلغ الأمر إلى حد نشر مركز تلك الخدمات إعلانا يطلب فيه موظفا جديدا بشكل عاجل، وأوصى الراغبين بالتقدم بطلب سريع للتوظيف.
من جانبه، قال كبير الأطباء النفسيين في خدمات الدعم والاستشارات النفسية جورج بسوتا، إن: "الهواتف ساخنة.. لقد لاحظنا زيادة هائلة في المكالمات الهاتفية منذ الليلة الماضية".
وتابع في تصريحات لوكالة الأنباء النمساوية الرسمية، أنه: "بدأت الدفعة الأولى من المتصلين حوالي منتصف الليل، ثم تكثفت الاتصالات مرة أخرى صباح اليوم".
وحسب بسوتا، تختلف أسباب الاتصال، فبعض المتصلين أشخاص لم يكونوا موجودين في موقع الهجوم "لكنهم ببساطة خائفون".
وهناك أشخاص يتصلون بالخدمة لأنهم كانوا على مقربة من الهجمات، وبالتالي تأثروا نفسيا بشكل أكبر.
وقال كبير الأطباء إن الشعور السائد بين المتصلين هو الخوف والذعر أيضًا.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA=
جزيرة ام اند امز