سياسة
مفاوضات فيينا.. انتهاء الاجتماع الأول بلا تقدم
انتهى الاجتماع الأول بالعاصمة النمساوية للجولة الجديدة من المفاوضات حول الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران، دون أي تقدم يذكر.
وقال رئيس الفريق الإيراني المفاوض نائب وزير الخارجية، علي باقري كني، عقب انتهاء الاجتماع: "لم نتلق رداً من الأطراف الأوروبية على المقترحات الإيرانية التي جرى تقديمها في الجولة السابقة (السابعة) من مفاوضات فيينا".
وانتهت الجولة السابعة الجمعة الماضي بعدما قدمت إيران مقترحين يتعلقان بالعقوبات والقضايا النووية، فيما قالت الأطراف الأوروبية إن هذه المقترحات ليست منطقية وغير مقبولة.
وأضاف باقري كني، في حديث للتلفزيون الإيراني الرسمي، أنه "من المفترض أن نتلقى الرد على المقترحات الإيرانية في اجتماعات اللجان الخاصة التي ستعقد في وقت لاحق".
وفيما يتعلق بإمكانية حسم المفاوضات والتوصل إلى تفاهم مشترك بين طهران والأطراف الدولية بشأن الاتفاق النووي، أجاب باقري كني: "نحن نشارك بجدية في المفاوضات النووية، ولا نرى عائقاً أمام الاتفاق في حال توفرت الأرضية اللازمة".
واعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين أن "قرار الأطراف بشأن مواصلة التفاوض يعبر عن إرادة جادة في تقريب المواقف بين الجميع".
وجرى اليوم في فيينا، استئناف المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1، بمشاركة أمريكية بطريقة غير مباشرة.
مناورات طهران
تضع إيران عراقيل أمام العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018، بينها رفع كافة العقوبات حتى تعود طهران إلى التزاماتها النووية التي اخترقتها في السنوات الماضية.
من جانبه، رأى كبير المفاوضين الروس في الاجتماعات ميخائيل أوليانوف، أن مفاوضات اليوم كانت إيجابية وبناءة وحملت قواسم مشتركة في مواقف المشاركين بالاجتماع بما في ذلك الحاجة إلى الانتهاء من محادثات فيينا بنجاح وبسرعة.
وقال أوليانوف، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، عقب انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للدول المشاركة بالاتفاق النووي، إن "الاجتماع كان بناءً وقصيرًا إلى حد ما، وقد لاحظ المشاركون عددًا من القواسم المشتركة المهمة في المواقف هناك".
وفي سياق آخر، استبعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، التوصل إلى تفاهم في مفاوضات فيينا الجارية.
وقال عبد اللهيان، بحسب ما نقل عنه موقع الخارجية الإيرانية: "حتى الآن لم نتلق أي مقترحات بناءة من الجانب الآخر (الأطراف الأوروبية) في المفاوضات".
