مهرجان "فيلا".. نموذج إثيوبي للتعايش والتضامن
شهدت منطقة دراشي في إقليم جنوب إثيوبيا، الخميس، احتفالية كبيرة بمهرجان "فيلا" السنوي، بمشاركة المئات من سكان المنطقة.
حضر الاحتفال الذي يقام للعام الثالث بالمنطقة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، بجانب أعيان وقيادات قوميات منطقة "دراشي"، وتخللته أغنيات وطنية وقومية ورقصات شعبية وبرامج ثقافية.
وقال أمانو بوجالي زودي، رئيس منطقة دراشي، إن مهرجان فيلا يعتبر جسرا للتواصل بين الشعوب والقوميات في الإقليم حيث يشارك فيه سكان المنطقة من الأرياف والمدن للتعبير عن الفرح والأخوة والتضامن.
وأشار إلى أن حكومة الإقليم تنظر للمهرجان كنموذج للأخوة والتضامن وحسن الجوار وتعطيه اهتماما خاصا.
ومهرجان "فيلا" احتفال سنوي تنظمه منطقة دراشي بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا للمرة الثالثة بصورة رسمية، وتهدف منه إلى تعزيز الأخوة والتضامن لسكان المنطقة التي تقطنها 4 قوميات إثيوبية هي (دراشي، كوسومي، ماشولي، موسي)، ويأتي عقب جمع الحصاد وختام موسم العمل الزراعي.
وتمتد شهرة هذه القوميات الـ4 إلى الزي والملابس التقليدية المعروفة بألوانها الزاهية والجميلة، خاصة الأبيض والأحمر، بجانب رقصاتها الخاصة وأدواتها الموسيقية الفريدة، والتي تصنع من قرون الأبقار وريش النعام.
وتسعى إدارة الإقليم إلى تسجيل الاحتفالية في اليونسكو من أجل تنشيط مجال السياحة بالإقليم.
ولفت المسؤول المحلي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الحكومة تسعى إلى تسجيل هذا المهرجان ضمن سجل التراث غير المحسوس العالمي باليونسكو، كنموذج يساعد في تعزيز الأخوة والتلاحم بين الشعوب.
وأضاف أن هذه المنطقة غنية بالثروات الطبيعية من الغابات والأحجار الكريمة فضلا عن مناظرها الخلابة.
وأشار إلى أن المنطقة تنتج كميات كبيرة من الذرة الشامية والفواكه وهو ما يشجع رجال الأعمال للانخراط في هذه المجالات الزراعية، مشيرا إلى أن المنطقة قريبة من دولة كينيا مما يجعل الاستثمار فيها جيدا.
ومنطقة دراشي بجنوب إثيوبيا يعود تأسيسها لعام 1936، وتبعد عن العاصمة أديس أبابا 556 كيلومترا، وتتمتع بتضاريس خلابة وطبيعة ساحرة خلقتها العديد من الأنهار والمياه التي تزخر بها المنطقة، كما تتمتع المنطقة بمناخ معتدل على مدار العام.
ويشارك الفتيات والنساء في مهرجان فيلا بأغنيات تعبر عن الفخر بمجد آبائهم، فيما يشارك الشباب والرجال بآلاتهم الموسيقية ويطلق عليها "فيلا" التي أخذ منه اسم المهرجان.
وتعتبر قوميات دراشي رمزا ونموذجا للوفاق والتنوع الثقافي الإثني بالإقليم، الذي يضم 56 قومية فضلا عن موارده المتعددة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA=
جزيرة ام اند امز