انتصار تاريخي.. البرازيل تصدر قانون "فينيسيوس" لمحاربة العنصرية
وافق مجلس ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية على قانون لمحاربة العنصرية بسبب الأفعال الشائنة التي عانى منها فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد.
وكان فينيسيوس قد تعرض في 10 مباريات لفريقه ريال مدريد خارج الديار هذا الموسم، لهتافات عنصرية من قبل جماهير المنافسين، لكن العقاب لم يزد على 60 ألف يورو كحد أقصى وحرمان من حضور المباريات لمدة عامين.
وعبر نجم الفريق الملكي عن غضب شديد في أعقاب هجوم جماهير فالنسيا الإسباني عليه في مباراة بالجولة الـ35 من الدوري الإسباني في 21 مايو/ أيار الماضي، ما نتج عنه ردة فعل قوية في البرازيل وإسبانيا.
وأفادت صحيفة "سبورت" الكتالونية، في تقرير لها، بأن القانون الخاص بمحاربة العنصرية، والذي ظهر للضوء في أعقاب أزمة ملعب الميستايا، قد حصل على موافقة المجلس النيابي لريو دي جانيرو بالتصويت.
ويتوجب الآن على حاكم ريو دي جانيرو، كلاوديو كاسترو، المصادقة بدوره على القانون، كي يتم اعتماده نهائياً.
وينص القانون على أنه بمجرد حدوث أي فعل عنصري على أرض الملعب، يتعلق الأمر بكل الرياضات وليس كرة القدم فقط، يجب أن تتوقف المباراة.
ويستهدف القانون الجديد إلى تسهيل مهمة ضحايا العنصرية في الملاعب الرياضية في الحصول على حقوقهم وتدوين الإهانات التي يتعرضون إليها.
ويشمل القانون كذلك تدشين حملات لمناهضة العنصرية خلال فترة الراحة في المباريات، ما بين الشوطين، بغية التخلص من هذا المرض اللعين في الرياضة.
من جانبه، حصل لاعب ريال مدريد على وسام "Tiradentes"، الوسام الأعلى الذي يقدمه مجلس ريو دي جانيرو بسبب أعماله لمكافحة العنصرية.
وكان وزير العدل البرازيل، فلافيو دينو، قد كشف في وقت سابق عن إمكانية تطبيق قانون بلاده داخل إسبانيا، لملاحقة المتجاوزين في حق الجناح المدريدي.
يذكر أن أحداث ملعب الميستايا قد جعلت وزارة الخارجية البرازيلية تستدعي السفير الإسباني لديها، للتعرف على حقيقة الموقف والإجراءات المتخذة ضد المتطاولين على فينيسيوس.