تتسبب الهتافات العنصرية في سحب الكثير من رصيد المتعة الكروية داخل ملاعب كرة القدم، في ظل انتشارها من حين إلى آخر.
البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني، كان آخر ضحايا هذه التصرفات العنصرية في ملاعب الساحرة المستديرة، خلال لقاء ديربي مدريد بين "الميرينجي" وأتلتيكو مدريد الأسبوع الماضي.
جماهير أتلتيكو مدريد أطلقت هتافات عنصرية ضد فينيسيوس داخل ملعب واندا ميتروبوليتانو وخارجه، في ظل الجدل الذي أثير حول طريقة احتفاله بالرقص بعد تسجيل الأهداف.
على العكس، لم يحاول فينيسيوس استفزاز جماهير أتلتيكو مدريد، ولكنه أصر فقط على أنه سيحتفل بالرقص كما تعود في المباريات السابقة دون إهانة للخصم.
من جانبه فتح الادعاء العام في إسبانيا والاتحاد الإسباني لكرة القدم التحقيقات في ملف ما حدث في ليلة ديربي مدريد، وتوعدوا بملاحقة من تثبت إدانتهم.
ضحايا سابقون
لم يكن فينيسيوس هو الضحية الأولى للهتافات العنصرية المسيئة في ملاعب كرة القدم الأوروبية، حيث تظهر مثل تلك الهتافات من حين إلى آخر.
وكان ثلاثي منتخب إنجلترا الأسمر جادون سانشو وماركوس راشفورد وبوكايو ساكا قد تعرضوا للهتافات العنصرية عقب إهدارهم ركلات ترجيحية في نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2020" ضد إيطاليا العام الماضي.
كما تعرض السنغالي كاليدو كوليبالي، مدافع تشيلسي الحالي ونابولي الإيطالي السابق وقائد دفاعات السنغال، للهتافات العنصرية في وقت ما.
الإنجليزي رحيم سترلينج، لاعب تشيلسي الحالي ومانشستر سيتي السابق، تعرض أيضا لهتاف عنصري خلال لقاء جمع فريقيه السابق والحالي.
زيادة مستمرة
وتكشف مؤسسة "kick it out" المناهضة لأشكال التمييز العنصري في تقرير لها أن نسبة التمييز في كرة القدم الإنجليزية زادت بنسبة 11%.
يُذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أكد في وقت سابق تعرض أكثر من نصف لاعبي كرة القدم لإهانات عبر الإنترنت من قبل مشجعين.