مقتل 29 شخصا بينهم شرطي في أعمال عنف بشمال نيجيريا
قائد الشرطة بولاية كادونا النيجيرية قال إن مسلحين يشتبه في انتمائهم للفولانيين، هاجموا العديد من القرى التابعة لعرقية "أدارا".
قتل 29 شخصا بينهم شرطي، في تجدد لأعمال عنف بين الفولانيين وأدارا بولاية "كادونا" شمالي نيجيريا.
- نيجيريا بلد النفط والفقر .. تنوع تهدده الصراعات
- محمد بخاري.. الجنرال "المحاصر بالمرض" رئيسا لنيجيريا لفترة ثانية
وفي تصريحات إعلامية، قال قائد الشرطة بالولاية أحمد عبد الرحمن، الخميس، إن مسلحين يشتبه في انتمائهم للفولانيين، هاجموا العديد من القرى الزراعية التابعة لعرقية "أدارا"، والتي تشكّل غالبية سكان المنطقة.
"والفولانيون" أو "الفولان"، هو شعب يقطن في مواطن عديدة بغرب أفريقيا ووسطها وساحلها، ويشكلون أقلية في جميع الدول التي يوجدون بها باستثناء غينيا كوناكري.
ووفق عبد الرحمن، فإن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 29 قتيلا؛ مضيفا: «عثرنا على 27 جثة، بينها جثة شرطي، قبل أن نكتشف جثتين إضافيتين".
أما عن أسلوب تنفيذ الهجوم، فقال المسؤول الأمني إن "المهاجمين انتقلوا من قرية إلى أخرى، وأحرقوا المنازل، وقتلوا الناس".
وأوضح أن "40 منزلا تعرضت للإحراق، فيما أصيب العديد من الأشخاص أيضا"، دون تحديد رقم بخصوص عدد المصابين.
وأكّد قائد الشرطة أنه سيتم نشر تعزيزات أمنية بالمنطقة تحسّبا لتجدد الهجمات، أو لهجمات انتقامية، مرجحا أن تكون الهجمات التي استهدفت قرى الولاية "انتقامية" لتلك التي استهدفت فولانيين بالمنطقة في 11 فبراير/شباط الماضي.
وبحسب حاكم الولاية ناصر الرفاعي، قتل خلال الهجوم المذكور 130 من عرقية "الفولان"، في رقم رفضت الشرطة تأكيده الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جاريا في تلك المنطقة النائية والمعزولة، وفق إعلام فرنسي.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الهجوم الذي استهدف الفولانيين، أجبر أفراد العرقية على الفرار من قراهم بحثا عن ملجأ آمن في بلدات مجاورة، وذلك عقب إحراق معظم المنازل الموجودة.
وأعرب عبد الرحمن عن مخاوفه من توسع رقعة أعمال العنف، خصوصا في ظل امتداد الهجمات إلى منطقة "كاشيا" المجاورة، بالولاية نفسها، في تصاعد أدانه حاكم الولاية، في بيان أصدره الثلاثاء، داعيا جميع الأطراف لدعم جهود إعادة الهدوء إلى المنطقة.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز