فيروس استقالات يضرب فيسبوك واتهامات خطيرة من مهندسيها
المهندس المستقيل يقول "أشعر بقلق متزايد نحو فيسبوك وهي تتحول إلى ملاذ للكراهية"
فوجئت شركة فيسبوك باستقالة جديدة من أحد مهندسيها الذي اتهم منصة التواصل الاجتماعي الأشهر بأنها تحولت إلى ملاذ للكراهية،
وقال أشوك شاندواني، مهندس البرمجيات: "أشعر بقلق متزايد نحو فيسبوك وهي تتحول إلى ملاذ للكراهية".
وأضاف "أستقيل لأنني لم أعد أستطيع هضم المساهمة في مؤسسة تتربح من الكراهية بالولايات المتحدة وعالميًا"، هكذا كتب شاندواني خلال خطاب نشره عبر شبكة داخلية لموظفي "فيسبوك" قبل الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الوثيقة المكونة من 1300 كلمة كانت تفصيلية، ومدعومة بروابط لدعم مزاعمها، ولاذعة في توصياتها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه باستقالة شاندواني الثلاثاء، يكون هو أحدث موظف بفيسبوك ينضم لقائمة المستقيلين في ظل تصاعد حالة عدم الرضا داخل شركة كانت تعتبر منذ بضعة أعوام "صاحب العمل المثالي".
لكن تصاعد غضب موظفي الشركة بسبب سياسات "فيسبوك" المتعلقة بالكراهية والخطاب العنصري في وقت شهدت فيه البلاد احتجاجات ضد الظلم العرقي، مع مطالبة آلاف الموظفين لمارك زوكيربرج، الذي يسيطر على غالبية أسهم الشركة بتغيير مواقفه.
- بعد رفض ماكرون.. "فيسبوك" تمنع فرنسيا من بث انتحاره على الهواء
- فيسبوك يدفع للمستخدمين مقابل إغلاق حساباتهم
وبالرغم من أن "فيسبوك" لا تكشف عن أعداد المهندسين الذين توظفهم، قالت مصادر مطلعة إن المهندسين من أكثر الموظفين المطلوبين ويتقاضون بعضًا من أعلى رواتب الشركة.
واستشهد شاندواني تحديدًا بدور الشركة في تأجيج الإبادة الجماعية في ميانمار، ومؤخرًا، العنف في مقاطعة كينوشا بولاية ويسكونسن الأمريكية، حيث لم تحذف فيسبوك فاعلية لمجموعة مسلحة تشجع الناس على إحضار الأسلحة إلى الاحتجاجات قبل عمليات إطلاق النار الشهر الماضي، بالرغم من مئات الشكاوى، فيما أسماه زوكربيرج "خطأ تشغيليا".
وتحدث الخطاب، الذي تحدث عنه شاندواني بالتفصيل خلال مقابلة مع "واشنطن بوست"، أيضًا عن رفض فيسبوك حذف منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الاحتجاجات واسعة النطاق في مينابوليس بعد مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد.
وفي يونيو الماضي، قالت وكالة أسوشيتد برس إن عددا من موظفي فيسبوك أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي استقالتهم على خلفية موقف الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربرج من منشورات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة التي فسرها البعض على أنها "تحرض على العنف".
وقال جاى باريك نائب رئيس قطاع الهندسة فى فيس بوك فى منشور على حسابه الرسمى عبر فيسبوك قبل عدة أشهر ،إنه كان يخطط لمغادرة الشركة، لينضم إلى قائمة طويلة من المغادرين رفيعى المستوى الذين تركوا الشركة العام الماضى.
وكتب باريك، الذى يعمل مع شركة فيس بوك منذ عام 2009: "سأركز على الانتقال خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكن ليس لدى أى خطط فورية بعد ذلك"
كما غادر "نايت ميتشل" أحد مؤسسى Oculus شركة فيس بوك فى أغسطس الماضى.